انعقد اليوم الاثنين بصفرو منتدى المدن الذكية الذي نظم بمبادرة من مركز الأبحاث للتنمية من أجل التكنولوجيا لجامعة مونديابوليس وجمعية “أمباكت” للتنمية.
وتوخى المنتدى الذي رفع شعار “من أجل مجتمعات ذكية ومنفتحة”، تشجيع الجماعات المحلية على مزيد من الانفتاح على اقتراحات وابتكارات المواطنين وترسيخ ممارسة المشاركة لدى المواطنات والمواطنين.
وعرف اللقاء الذي انعقد بشراكة مع مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI) والمركز الدولي لقوانين المجتمع المدني وبتنسيق مع إقليم صفرو، مشاركة خبراء دوليين وأكاديميين وممثلين عن عدد من الوزارت والجماعات الترابية وفعاليات المجتمع المدني.
وذكر محمد فتيحي، من وزارة الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، بانضمام المغرب، بعد استعدادات واستشارات وحوارات متعددة الأطراف والجهات انطلقت منذ 2012، إلى مبادرة الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة في أبريل 2018، والتي تهدف دعم الديمقراطية التشاركية من خلال وضع المواطن في صلب اهتماماتها عبر تعزيز الشفافية، والنزاهة ومكافحة الفساد، واستغلال التكنولوجيا الحديثة لتحقيق التنمية. كما تروم المبادرة المذكورة، حسب المسؤول، تمكين المواطنين من الحق في الحصول على المعلومة بكافة الطرق المتاحة والاطلاع على الأنشطة الحكومية، وتسهيل مشاركتهم في اتخاذ القرار، والتعاون مع مختلف الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين.
وقال إنه تماشيا مع هذا البرنامج الوطني للحكومة المنفتحة، باشرت الوزارة خمسة مشاريع مهمة انصبت على إرساء آليات لدعم شفافية الدعم العمومي المقدم لمنظمات المجتمع المدني عبر بوابة “شراكة”؛ والمشاركة المواطنة عبر تعزيز دينامية المشاورات العمومية على الصعيدين الوطني والجهوي. كما شملت هذه المشاريع إحداث منصة إلكترونية خاصة بالمشاركة المواطنة؛ وتعزيز ولوج جمعيات المجتمع المدني إلى برامج خدمات الاتصال السمعي البصري وتعزيز المشاركة المواطنة من خلال تشجيع المجتمع المدني على تبني آليات الديمقراطية التشاركية.
ومن جهته، اعتبر تايلر جوينر، ممثل مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، أن الديمقراطية لا تتأسس فقط على الصعيد العلوي، بل بجهود كل الفاعلين وعلى مختلف الأصعدة.
وفي هذا الإطار، تتجلى، في نظره، أهمية العمل المنوط بالمدن في الانفتاح على مختلف الجماعات مسجلا أن اللقاء أتاح تبادل الدروس والتجارب في هذا المجال.
وصرح رئيس مركز الأبحاث للتنمية طارق النشناش، لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اللقاء حول المدن الذكية استقطب فاعلين عموميين على الصعيدين الوطني والمحلي وممثلي حوالي ثلاثين جماعة ترابية وناشطين بالمجتمع المدني مشددا على أن تفعيل مشروع المدن الذكية “مسؤولية جماعية”.
ويعد المنتدى تتويجا لعدد من اللقاءات التي عرفتها سنة 2019 لفائدة المجتمع المدني المحلي في طنجة، طانطان وصفرو حول الديمقراطية التشاركية، مع التركيز على حق تقديم العرائض كنموذج.
وعرف اللقاء تنظيم ورشات لتقويم المساطر القضائية وفعالية الديمقراطية التشاركية، وبلورة مخطط عمل يتمحور حول الانفتاح والتنمية على مستوى جماعتي صفرو وإزغارن.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا