الحبس لـ“قرداتي” عنّف بوليسي بمكناس وأحدث فوضى عارمة مدعيا علاقته بشخصية نافذة

أدان القطب الجنحي التلبسي لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، مؤخرا، صانعا للفرجة بساحة “الهديم” (مروض قردة)، بأربعة أشهر حبسا نافذا، مع تغريمه ألف درهم، وبأدائه تعويضا لفائدة المطالب بالحق المدني قدره 5000 درهم، بعد مؤاخذته من أجل إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه وارتكاب العنف في حقه، وإهانة هيأة منظمة، والعصيان.

وذكرت جريدة “الصباح” نقلا عن مصادرها، أن القضية أثيرت عندما كان الشرطي يزاول مهامه بساحة “الهديم” بمكناس، إذ أثارت انتباهه سيارة متوقفة بمكان غير مسموح فيه بذلك، كانت تقودها أربعينية وبجانبها يجلس المتهم. توجه الشرطي صوب السيارة وطلب من صاحبتها مده بالوثائق لتفحصها، قبل أن يشعرها بنوع المخالفة التي ارتكبتها، لحظتها فوجئ بمرافقها يأمرها بعدم الامتثال لأوامر الشرطي.

تجاوز المتهم وهو من مواليد 1969 بالعيون، حدود تحريض مالكة السيارة على عدم تسليم الوثائق للشرطي، إلى خطوط حمراء، تمثلت في تهديده بفصله عن العمل، متوعدا إياه بأشد العقوبات المهنية، مدعيا عمله سائقا خاصا لشخصية نافذة، قبل أن يواصل تهديداته للموظف الأمني بالتقاط صور ومقاطع فيديو له ونشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ثم ترجل من السيارة وتقدم نحوه وأمسكه من زيه الرسمي، بما فيها نياشين الكتف، وأطلق حنجرته للصراخ بصوت مرتفع، محدثا بذلك فوضى عارمة، على مرأى ومسمع من المارة، ما دفع الشرطي إلى عكس برقية لقاعة المواصلات.

 

ساعتها أحكم المتهم قبضته على الأمني، وهو مقدم شرطة يعمل بفرقة التدخل السريع، وأمر المخالفة لقانون السير بالفرار بسيارتها، الشيء الذي لم تتأخر لحظة في الاستجابة له. ولم يكتف “القرداتي” بهذا القدر من إهانة وتهديد الموظف الأمني، بل تعداه إلى حد إحداث فوضى مماثلة داخل مصلحة المداومة، التي كانت تؤمنها وقتها الدائرة السابعة للشرطة بالزيتون، متسببا في عرقلة سير العمل الاعتيادي للمداومة، من خلال إمطار الأمنيين العاملين بالدائرة بوابل من عبارات السب والقذف بألفاظ نابية، مهددا إياهم بالطرد من العمل، على مرأى ومسمع من بعض المرتفقين، قبل أن يشرع في ترديد شعارات وطنية بصوت مرتفع.

واصل صانع الفرجة تهديداته للعناصر الأمنية بالعمل على فضحها ونشر غسيلها على مواقع التواصل الاجتماعي، مدعيا توفره على أشرطة مسجلة بالصوت والصورة، توثق لفضائح رجال الأمن، حسب زعمه.

وقد تم وضع الموقوف، متزوج وأب لخمسة أبناء، رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بابتدائية مكناس، قبل أن يكشف تنقيط هويته بالناظم الآلي بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية أن سجله العدلي حافل بالعديد من السوابق قضائية، قضى بموجبها عقوبات سالبة للحرية، مختلفة المدد، من أجل جنح العنف، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، والإيذاء العمدي، وخيانة الأمانة.

عن موقع : فاس نيوز ميديا