حكمت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، مساء الخميس الماضي، على ثلاثيني متهم بإحراق فتاة بعد احتجازها بمنزل عائلته بمنطقة أولاد الطيب ناحية المدينة، بسنتين حبسا نافذا بجنحة “الضرب والجرح”، وبرأته من جناية “القتل العمد والاحتجاز”، بموجب قرار صدر بعد مناقشة ملفه في رابع جلسة منذ إدراجه قبل 3 أشهر بعد انتهاء التحقيق معه.
وقالت جريدة “الصباح” التي نشرت الخبر إن الغرفة قضت في الدعوى المدنية التابعة، بأداء المتهم المعتقل بسجن بوركايز منذ 8 أشهر، لأم وأب الضحية العشرينية، مليوني سنتيم تعويضا مدنيا لكل واحد منهما، مع إعفائهما من بقية الصائر، في حكم استأنفاه بعدما نزل بردا وسلاما على العائلة، التي لم تستسغ تبرئته من الجناية وإدانته بجنحة فقط، رغم أن الضحية أحرقت ولم تنتحر، ما أكدته أثناء الاستماع إليها قبل وفاتها.
وتوفيت الضحية بمستشفى بالبيضاء نقلت إليه بعد أيام قضتها بمستشفى الحسن الثاني بفاس لخطورة حروقها في كل جسدها، فيما أوقف المتهم بالمستشفى بعدما نقلها إليه رفقة قريبيه اللذين سرحا، رغم ادعائه أنها زوجته وانتحرت باستعمال قنينة غاز، عكس ما أكدته الهالكة أثناء حضور الشرطة من إحراقه لها بعد أيام من احتجازها بعد عودتها من زيارة أختها بالبيضاء.
وكانت الهالكة تقيم مع أختها بالعاصمة الاقتصادية، قبل عودتها في رمضان قبل الماضي لزيارة أمها المريضة بحي سيدي بوجيدة، إلا أن اتصالها بأختها انقطع لساعات، لتكتشف لاحقا أنها محتجزة بمنزل المتهم، الذي كانت على علاقة معه، كما كشفت في اتصالها عبر تقنية التراسل الفوري (واتساب)، إلى أن توصلت الأسرة بخبر نقلها في حالة صحية حرجة إلى المستشفى.
وحسب عائلة الضحية، فإن الفتاة حاولت الفرار قبل أن يعتدي عليها ويكسر أصبعها ويصب البنزين عليها ويضرم النار، ما أدى لاحتراق جسدها بشكل شبه كامل، مكذبة رواية انتحارها، مؤكدة أن العائلة أصيبت بصدمة كبيرة جراء وفاتها والحكم الصادر ضد المتهم، خاصة بعد وفاة أخيها الصغير قبل أيام نتيجة مضاعفات مرضه بالسكري بعد حزنه الشديد على أخته.
عن موقع : فاس نيوز ميديا