حذر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الخميس بالرباط، من نشر معلومات “غير صحيحة وغير سليمة ومزيفة” بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنه “إلى حدود الساعة، لم تسجل أي حالة إصابة بالفيروس بالمملكة، كما أوضحت ذلك البلاغات المتتالية لوزارة الصحة”.
وقال العثماني في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة إن “الأخبار غير الصحيحة (بخصوص انتشار فيروس كورونا المستجد بالمملكة) تثير الذعر وتضر بالمواطنين وبمصالحهم وباستمرارية مرافق عملهم وكذا بالمرفق العام”، معتبرا أن الترويج لها “غير معقول نهائيا”.
وشدد العثماني في هذا الصدد على ضرورة التأكد من المعلومات باللجوء للجهات المختصة، قائلا إن “لدينا منظومة وطنية للرصد والمراقبة، ووزارة الصحة تبقى المخاطب الوحيد المخول له التصريح بالمعلومات الخاصة بهذا الفيروس المستجد، الذي يعيش العالم على وقع انتشاره”، وذلك باعتبارها “تتوفر على اللجن والخلايا المختصة بالمتابعة واتخاذ الترتيبات اللازمة”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن “هناك لجنة عليا خاصة للرصد والمراقبة تتابع تطورات الموضوع عن كثب تضم مختلف المتدخلين، مدنيين وعسكريين”، مضيفا أنه “تم أيضا تشكيل لجنة تقنية من خبراء وباحثين متخصصين في مجال الفيرولوجيا، رفيعي المستوى، تتابع كل ما يخص الجانب الطبي والتقني وتطور الفيروس دوليا وإقليميا”.
وحسب العثماني، فإن “آليات المراقبة المتبعة أثبتت نجاعتها وفعاليتها، وتتطور باستمرار وفق المعايير الدولية”.
وحرص العثماني على طمأنة المواطنين بوجود متابعة ومراقبة “جيدتين” للوضع، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة “دون المبالغة والشعور أمام أي خبر بنوع من الهلع والذعر”.
وفي هذا الصدد، حث رئيس الحكومة المواطنين على التصرف “بطريقة إيجابية، لأن الجهات المعنية تتعامل مع الحالات المشتبه فيها بسرعة وتقوم باللازم لعزلها والقيام بالتحليلات الضرورية”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن جميع الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد قد تأكد أنها خالية منه.
وذكر العثماني بأنه منذ اكتشاف الفيروس في الصين، و”بتوجيهات من جلالة الملك حفظه الله، تم اتخاذ جميع الاحتياطات الضرورية، وفق المعايير الدولية وبتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومع خبرائها، في المطارات وفي المداخل البرية والبحرية للاحتياط، حتى لا يتسرب هذا المرض لبلادنا”.
كما أن وزارة الصحة، يضيف رئيس الحكومة، ومن خلال بوابتها وصفحاتها على شبكة التواصل الاجتماعي، تقدم باستمرار الأخبار المرتبطة بتطور الفيروس، وأدوات الوقاية والنصائح الضرورية بهذا الخصوص من قبيل غسل اليدين بانتظام وبشكل متكرر وتغطية الفم والأنف في حالة السعال أو العطس وتجنب الاتصال اللصيق مع المصابين بأعراض تنفسية، بالإضافة إلى الاتصال بالجهات الطبية في حالة الاشتباه.
وبغرض ضمان التواصل المستمر مع المواطنين بخصوص الفيروس، ذكر رئيس الحكومة بإطلاق خط اقتصادي للتواصل هو خط “ألو اليقظة الوبائية” لتلقي اتصالاتهم وطرح أسئلتهم أو التأكد من بعض الحالات أو غير ذلك من المعلومات.
ولم يفت رئيس الحكومة أن ينوه بجميع الجهات الصحية والأمنية التي تتابع الموضوع، وكذا بنجاح عملية إرجاع مغاربة مقاطعة وهان الصينية بعد تعليمات مباشرة من جلالة الملك حفظه الله.
وقال إن هؤلاء المغاربة قد اجتازوا فترة المراقبة الطبية في مركزين صحيين، مع اتخاذ جميع الاحتياطات الضرورية، مؤكدا أن هذه العملية “تمت بسلام” و”كانت ناجحة” حيث رجع المعنيون إلى أسرهم بعد التأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وخلص العثماني إلى التقدم بالشكر “لجلالة الملك نصره الله وللأطر الصحية والطبية والأمنية”، منوها بتعاون العائدين أنفسهم وعائلاتهم والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه العملية.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا