اليسار والحركات الإحتجاجية من السؤال والتفكير إلى العمل والنضال

اليسار والحركات الاحتجاجية من السؤال والتفكير إلى العمل والنضال

شكرا “حشدت” فاس، شكرا اللجنة المحلية للقطاع النسائي بفاس… لقد وفرتما لنا أمسية رائعة يوم 1 مارس 2020…
أمسية نقاش ممتع من التحليل والتشخيص إلى الخلاصات… أمسية حول الاحتجاج في جو هادئ ورزين.
كانت حقا حلقة من حلقاتها هاته الأنشطة الهادفة التي دأب الرفيقات والرفاق على تنظيمها، دعوتم فيها خيرة أطرنا الحزبية، محمد بولامي من قيدومي تجربة الوحدة ومؤسيسها، جمال العسري عضو مكتبنا السياسي و المناضل الميداني، أحمد فرحان عضو المجلس الوطني للحزب والباحث المهووس بالأسئلة المستفزة.


الحركات الاحتجاجية والنموذج التنموي، هو موضوع تطرق له الرفاق من مختلف الجوانب الدينامية والستاتيكية، التاريخي والحاضر، السياسي والثقافي، حتى اكتملت في النهاية على شكل صورة واضحة أمام هذا الكم النوعي من الحضور الذي استحوذ عليه عنصر الشباب بنوعيه، وجوه حقا جديدة استأنست بحديث يساري متفائل… رفاق رفيقات من فروع الحزب، طنجة، مكناس، الخميسات، صفرو. خلاصات هاته الندوة، النموذج التنموي لا حديث عنه بالنسبة لنا دون تصفية الجو السياسي وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي، لا نموذج تنموي دون إصلاح سياسي ودستوري يؤطر المسؤولية والمحاسبة، لا نموذج تنموي دون تقييم التجربة السابقة ومحاسبة المسؤولين عن فشلها، لا تنمية مع الريع والفساد… تجربة سابقة فاشلة عمقت الفوارق الطبقية والمجالية في بلدنا وكان من بين نتائجها احتجاجات متواترة هنا وهناك… احتجاجات أكد الرفاق على عمقها التاريخي وتنامي وتيرتها حاضرا… اتفق الرفاق المؤطرون على بعض خصائصها المتجلية في:


– اعتبارها استمرارا لحركة 20 فبراير في سلميتها وتنظيمها.
– تنوع في المطالب الاجتماعية (صحة، تعليم، شغل…).
-تعدد مواقع فعلها جهويا وإقليميا ومحليا.
-حذر وحيطة فاعليها من الأحزاب والنقابات.
-مطالبها اجتماعية ومجالية.
-قيادة ميدانية تظهر مع الاحتجاج وتختفي مع نهايته.
-مواجهتها بالقمع المفرط واعتقال متزعميها.
تلك بعض خاصيات حركتنا الاحتجاجية كما تناولتها عروض الرفاق. ولم يبخل الحضور بتفاعلهم بمداخلاتهم في تتمتها وتعميقها… حيث ثم التذكير بحركة المعطلين كمحطة أساسية في تاريخ الاحتجاج بالمغرب، وأن التشخيص لإنجاز التغيير، وتوحيد الحركات الاحتجاجية المتنوعة…
إن اليسار ونحن جزء منه مطالب بأن يجعل هاته الحركات موضوعا آنيا للتفكير وأفقا عمليا للنضال لصياغة عناصر الإجابة العملية لمعضلة علاقة السياسي بهاته الحركات التي تريد الاستقلالية حتى يتمكن من تحديد أدواره و يجد إجابة حول تموقعه داخلها…
وأخيرا وليس آخرا، شكرا مجددا لكل من أنار هاته الأمسية تأطيرا ومناقشة وحضورا، وحتى موعد آخر لتشغيل فكرنا وإثراء مشروعنا السياسي وتنويع تكويننا الجماعي بما يخدم حركة التغيير المجتمعي الشامل.
عزيز أوفريد

عن موقع : فاس نيوز ميديا