نشرت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مؤخرًا على منصتها الإلكترونية ذات الوصول الحر “كيوساينس” (QScience.com) وقائع الملتقى الدولي الأول للتكنولوجيا المتقدمة في مجال الطاقة والهندسة الكهربائية الذي عُقِد يومي 22 و23 نوفمبر 2018 بضيافة جامعة سيدي محمد بن عبدالله بمدينة فاس – المغرب.
ويغطي الملتقى الدولي للتكنولوجيا المتقدمة في مجال الطاقة والهندسة الكهربائية كمًّا كبيرًا من الإسهامات النظرية والعملية التي شهدها المؤتمر. وتشمل الإسهامات النظرية التقنيات الجديدة والمفاهيم والتحليلات، بينما تتضمن الإسهامات العملية تجارب الأنظمة والنماذج الأولية والتطبيقات الجديدة. وقد وُظِّفت بالفعل تلك الابتكارات التي قُدِّمت في المؤتمر بمجال الطاقة المتجددة والهندسة الكهربائية والأنظمة المدمجة والذكاء الاصطناعي الحوسبي في صُنع أجهزة نستخدمها يوميًّا لتحسين جودة معيشتنا ورفع كفاءتنا يومًا بعد يوم.
وحول هذا الحدث، صرحت الدكتورة ريما إسعيفان رئيس قسم النشر الأكاديمي والدوريات بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر قائلة: “إن نشر أول ملتقى دولي للتكنولوجيا المتقدمة في مجال الطاقة والهندسة الكهربائية على منصة كيوساينس يسلط الضوء على سبل الاستفادة من التقنيات المتطورة في حل مشكلات الحياة اليومية. ويعد نشر منصة كيوساينس لوقائع مؤتمرات من هذه النوعية بمثابة نقطة تميز تُحسب لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر في مجال النشر الأكاديمي. وإننا لنهدف من وراء نشر وقائع المؤتمرات الرائدة على مستوى المنطقة أن نفتح للمهتمين نافذةً على أكثر الأبحاث ابتكارًا في عالمنا المعاصر”.
وفي مقالة نُشرت ضمن هذه الوقائع تحت عنوان: مواد البناء المبتكرة لتحسين أداء الطاقة في المنشآت، بقلم بسمة لملاحفي ومصطفى القنديل وأمكوز إدريس، استعرض المؤلفون مواد البناء المبتكرة التي تحل مشكلة ارتفاع استهلاك الطاقة جراء تبريد وتدفئة المنشآت. فتزامنًا مع توجه الحكومات نحو السياسات التي تشجع على الاستدامة وكفاءة الطاقة وتشييد الأبنية المستدامة، تساير شركات الإنشاءات هذه السياسات بتشييد منشآت مصممة بما يوفر الارتياح الحراري مع خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الصادرة عنها بدرجة ملحوظة. ولتحقيق ذلك الهدف، يناقش المؤلفون كيف أن اختيار مواد البناء التي تبتكرها الشركات المتخصصة في الإنشاءات والهندسة المدنية كفيل بتوفير استقرار حراري في المنشآت، ويستعرضون كذلك العديد من المواد التي طرحها الباحثون السابقون إلى جانب مواد جديدة -مثل ألواح الورق المقوى المموج المعاد تصنيعه من صناعات مواد التغليف وألياف القنب والكتان وبذور اللفت وخشب سعف النخيل- يمكن استخدامها لتدعيم مواد البناء. ويَفترض المؤلفون بصفة جوهرية إمكانية إيجاد حلول تضمن مستوى مرتفعًا من الارتياح الحراري من خلال تطوير مواد بناء مبتكرة تعتمد في تكوينها على ألياف طبيعية، مع التركيز على سعف النخيل المتوافر بكثافة في المنطقة.
ترأس الملتقى الدولي للتكنولوجيا المتقدمة في مجال الطاقة والهندسة الكهربائية في نسخته الأولى الأستاذ الدكتور عبد العزيز الغزيزال ، مدير شؤون التعليم في المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس، فيما تولى الأستاذ الدكتور سعد مطهر، من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس وعضو اللجنة المنظمة للمؤتمر، مهمة المحرر الزائر للوقائع.
وفي تصريح له، قال الدكتور مطهر: “إن نشر وقائع المؤتمر من جانب دار جامعة حمد بن خليفة للنشر يعد خطوة مهمة على طريق نشر الأفكار التي نوقشت وطُوِّرت خلال هذا الحدث على مستوى جماهيري أكبر دون فرض أي قيود على الاطلاع. وإننا بهذه المناسبة، نود أن نتوجه لهم بجزيل الشكر والامتنان على جهدهم الوافر.”
عن موقع : فاس نيوز ميديا