نستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأيام” التي أفادت بأن الملك محمد السادس يقود “زلزالا إداريا”، إذ من المنتظر أن يترأس بحر الأسبوع المقبل مجلسا للوزراء، في قصر بالدار البيضاء، سيخصصه بالدرجة الأولى للإعلان عن تعيينات عديدة في مناصب سامية يتجاوز عددها 50 تعيينا دفعة واحدة، إضافة إلى التأشير على لائحة العمال والولاة والسفراء الجدد.
ووفق المنبر ذاته، فإن عاهل البلاد استدعى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إلى القصر لاقتراح بعض “البروفايلات، التي سيتم تعيينها في مناصب المسؤولية، تماشيا مع ما طلبه الملك من العثماني في خطاب العرش الأخير عندما أوصاه بالانكباب على تقديم مقترحات لكفاءات يصلح تعيينها في مناصب المسؤولية.
وأضافت “الأيام” أن العديد من الكفاءات المقترحة تم جلبها من القطاع الخاص، كما أن العديد من الوزارات شرعت في إجراء مباريات لشغل مناصب المسؤولية، حيث تقدم المرشحون لعشرات المناصب التي تم فتحها أمام أطر من القطاع الخاص تتقدم لأول مرة لأجل مناصب من هذا الحجم.
وعلاقة بمضمون تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قال الحقوقي محمد النشناش، الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والذي كان ناطقا باسم المبادرة الوطنية من أجل الريف التي قادت وساطات بين المحتجين والسلطات إبان الحراك الشهير سنة 2017، في حوار مع “الأيام”، إنه من خلال معاينته طيلة تسعة أشهر من الحراك لم يكن هناك أي عنف، وهذا لا يعني عدم حصول أعمال عنف في وقت معين؛ لكن هذا لا يبرر التركيز فقط على الجانب السلبي، وإهمال الجوانب الإيجابية في التظاهرات التي عرفتها مدن الريف وجرادة غيرها، والتي تدفعنا إلى الاعتزاز بالشباب المغربي الذي عبر عن أنه يمكن أن ينتفض في أية لحظة ويقول لا.
وأضاف المتحدث ذاته أنه “لا يمكن أن نزكي أي شخص يمارس العنف ضد الأجهزة الأمنية، والدولة وحدها من تحتكر القوة ولها الحق في استخدامها، وفي كل دول العالم يمكن أن تقع تجاوزات وأخطاء عند استعمال القوة؛ لكن لا يجب أن نقول إن الرصاصة ضربت في الأرض وطارت في السماء، هذه مسرحية نحن في غنى عنها”.
وفي حوار آخر ضمن مواد “الأيام”، قال عبد اللطيف علي اليحيا، سفير الكويت بالرباط، أنهم مستعدون لتسليم الشاب الكويتي المتهم باغتصاب فتاة قاصر بمدينة مراكش إلى المغرب إذا أدانته المحكمة.
وأوضح المتحدث ذاته أن “الصحافة ظلمتنا بالمانشيطات العريضة عندما تحدثت عما أسمته بتدخل السفير، وكأن السفير دخل السجن وأخرج المواطن الكويتي، وأقول لكم إن الموضوع أخذ أكثر من حجمه”.
وفي موضوع آخر، قال الدبلوماسي الكويتي: “لا مانع لدينا لفتح قنصلية بالصحراء؛ لكن شريطة وجود المرافق الحكومية الأساسية، على غرار مكتب تنفيذي لوزارة الخارجية أو وزارات الدولة المختلفة”.
وكتبت “الأيام”، أيضا، أنه في ظل ارتفاع ضحايا فيروس “كورونا”، تبقى المخاوف هي سيدة الموقف، على الرغم من التطمينات الصادرة عن وزارة الصحة.
في السياق نفسه، ذكر عبد الرحمان بن المامون، مدير الأوبئة السابق، في حوار مع أسبوعية “الأيام”، أن “كورونا” سيتجاوز قدرات المغرب في حالة تسجيل إصابات كثيرة وخطيرة، خصوصا أن المغرب لا يتوفر على وحدات إنعاش يمكنها استيعاب عدد كبير من المرضى.
وأضاف بن المامون أنه “بالرغم أن منظمة الصحة العالمية التي تنكب على دراسة الفيروس ما زالت لم تحصر خصائصه بشكل دقيق؛ وهو ما يؤخر عملية صنع اللقاح ويساهم في إحداث بعض الارتباك.. وكيفما كانت الأحوال، فأنا على يقين من أن المغرب لن يصل إلى السيناريو الثالث في مواجهة “كورونا”، لأن دراسات علماء الأوبئة تؤكد أننا نتجه في اتجاه تراجع المرض”.
“الأسبوع الصحفي” كتبت أن العالم منشغل بمستجدات فيروس “كورونا”، والأحزاب المغربية منشغلة بتوزيع كعكة المناصب، إذ تعيش قيادات الأحزاب صراعا على ثلاثة مقاعد بمجلس المستشارين من المقرر أن يقع التباري حولها يوم 19 مارس الجاري.
وإلى “الوطن الآن”، التي نشرت أن عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، قال، في حوار مع الأسبوعية، إن المغرب لم يبلور إلى حد الآن سياسة عمومية واضحة المعالم وتستجيب لتحديات الوقت الراهن في ما يتعلق بموضوع الهجرة، مشيرا إلى أن هناك دولا مثل الهند والصين والمكسيك استطاعت الاستفادة من جالياتها الموجودة عبر العالم؛ وهو الأمر الذي فشل فيه المغرب، مضيفا أن بلورة سياسة عمومية في مجال الهجرة لا يمكن أن تتم في ظل تشتت الفرقاء، مطالبا بخلق وكالة لتدبير الكفاءات المغربية بالخارج، ورفع مجموعة من العراقيل القانونية من أجل استقطاب مغاربة العالم.
وأشار الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إلى أنه بالرغم من مرور ثلاث سنوات من عمر الحكومة الحالية لم يتم تفعيل النقاط الواردة في التصريح الحكومي، دون الحديث عن عدم تفعيل مضامين دستور 2011، وعدم تفعيل التزامات الحكومة سواء الحالية أو السابقة في ما يتعلق بالجالية.
ونقرأ في “الوطن الآن”، أيضا، أن فيروس “كورونا” يفرغ فنادق مراكش، بحيث أوضح لحسن زلماك، رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، على غرار تأثر باقي دول لعالم، مشيرا إلى إلغاء 32 ألف من ليالي المبيت بمدينة مراكش، وقد تأثرت أيضا باقي المدن السياحية، مضيفا أن هناك ارتباكا على مستوى التعامل مع فيروس “كورونا”، التي تم التضخيم في أضراره مقارنة مع الإنفلونزا العادية.
من جهته، قال الزبير بوحوت، مدير المجلس الإقليمي السياحي لورزازات، إن هذه الظرفية تتطلب إجراء دراسة تحدد أرقام إلغاء الحجوزات بالفنادق على الصعيد الوطني، على مستوى ورزازات أصبحت السوق الصينية رقم 1 نهاية 2019 التي تجاوزت السوق الفرنسية في استقطاب السياح الأجانب.
عن موقع : فاس نيوز ميديا