على خلفية التطورات المتعلقة بالوضعية الوبائية الوطنية والعالمية لفيروس كورونا المستجد، وعلى إثر المذكرة الصادرة عن المديرية الجهوية لوزارة الصحة فاس-مكناس بتاريخ 15مارس 2020 المتعلقة بوضعية طلبة السنة السابعة لكلية الطب والصيدلة بفاس الملتحقين بمختلف المندوبيات الجهوية التابعة لوزارة الصحة والقاضي بمتابعة مهامهم الاعتيادية في المستشفيات العمومية التي التحقوا بها.. عقد ممثلو مختلف المستشفيات جمعا عاما استثنائيا (عن طريقة تقنية التواصل عن بعد) تمت فيه مناقشة وضعيتهم كطلبة أطباء كذا الاكراهات التي يواجهونها مستحضرين الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا الحبيب. وبعد نقاش مستفيض ومسؤول، نعلن نحن طلبة السنة السابعة بكلية الطب والصيدلة بفاس للرأي العام الوطني ما يلي:
1- إشادتنا وتنويهنا بالإجراءات المتخذة والقرارات الحكيمة والجريئة لمؤسسات الدولة العليا ممثلة في رئاسة الحكومة، و وزارة الداخلية، و وزارتي الصحة والتعليم، الهادفة إلى توقيف الزحف الوبائي كما ندعو جميع المواطنين والمواطنات إلى الالتزام بدقة بتعليمات الوزارات الوصية.
2- تأكيد استعدادنا ضمن الصفوف الأولى لخدمة الوطن والصحة العامة دون تردد أو تقصير منا إلى أن تمر هذه الازمة وأن تعود الصحة الوطنية لما كانت عليه من قبل.
3- شجبنا التعامل السيء الذي طال بعض الطلبة الأطباء ببعض المراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية التي تمثلت في مظاهر التمييز بينهم وبين باقي الأطر الصحية بعدم توفير المتطلبات الضرورية للقيام بعملهم وإقصائهم رغم قيامهم بواجبهم على أتم وجه.
4- مطالبتنا للمديرية الجهوية ومعه مختلف إدارات المستشفيات العمومية بتوفير كل ما يلزم للحفاظ على سلامة الطلبة الأطباء ضمانا لاستمرارية تقديم العلاج للمواطنين والمواطنات والتعامل معهم بنفس المعاملة التي يعامل بها موظفو الصحة وذلك بتوفير الآتي في أجل أقصاه أسبوع:
– الالتزام بتوفير الكمامات من نوعFFP2 لكل طبيب داخلي بما تفتضيه توصيات منظمة الصحة العالمية كما وكيفا.
– الالتزام بتوفير وسائل التطهير اللازمة من ماء وصابون (بقاعات الفحص إن تمكن) ، كذلك المطهرات الكحولية بالقدر الكافي الذي يلزم كل طبيب داخلي طوال فترة دوامه.
– الالتزام بتوفير القدر الكافي للقفازات الطبية بالكم الذي يكفي كل طبيب داخلي لفحص كل مريض على حده طوال فترة دوامه وتفاديا لنقل العدوى من مريض الى اخر.
– الالتزام بتدابير النظافة والتعقيم لقاعات الفحص كل ساعتين ومباشرة بعد وفود أي حالة محتملة.
– وفي حالة تعرض أحد الطلبة الأطباء أو اشتباهه بالإصابة لا قدر الله يجب أن يتم التكلف به في الإطار المنظم لحوادث الشغل كباقي الأطر الصحية.
في الأخير ندعو كافة المواطنين والمواطنات الالتزام بالتعليمات الوقائية وكذا لزوم منازلهم إلا للضرورة القصوى وعدم القدوم للمستعجلات إلا في الحالات المستعجلة التي تهدد حياة الفرد بمعية أقل عدد من المرافقين وذلك تفاديا لتفشي الوباء بين صفوف المواطنين. كما أننا نحيي جميع الأطباء الداخليين بالمراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية والجامعية وطلبة السنة السادسة المرابطين في مختلف المصالح وسائر الأطر الصحية وشبه الصحية على مجهوداتهم القيمة بكل تفان ونكران للذات حفاظا على الصحة الوطنية، كما نسأل الله العلي القدير أن يحفظهم ويحفظ بلادنا مما قد يسوؤها.
عن موقع : فاس نيوز ميديا