تازة.. تعبئة عامة لتفادي انتشار محتمل لوباء كورونا

واصل المكتب الجماعي لحفظ الصحة بمدينة تازة، عملية تطهير وتعقيم واسعة النطاق لوسائل النقل العمومي ومختلف الفضاءات والمرافق الإدارية، وذلك في إطار تعبئة عامة لتفادي انتشار محتمل لوباء كورونا المستجد “كوفيد 19”.

وتندرج هذه العملية الوقائية والاستباقية في إطار التدابير التي تم اتخاذها لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا المستجد في المملكة، وضمان الأمن الصحي للمواطنين.

وهمت عملية التطهير هاته، على الخصوص، الحدائق العمومية والبنوك والمحطة الطرقية والمحاكم والدوائر الأمنية والملحقات الإدارية والأسواق الحضرية الجماعية والعمومية والسجن المحلي، بالإضافة إلى الأماكن التي يرتادها سكان مدينة تازة بشكل كبير.

وتمر العملية بعدة مراحل تحت إشراف فريق طبي تابع للمكتب الجماعي لحفظ الصحة، يضم طبيبا وأطرا تابعة للمكتب وتقنيين وأعوان البلدية يعملون على تنفيذ تلك الحملات وفقا للمعايير الطبية المعمول بها.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد جمال مسعودي رئيس مجلس تازة، أن عملية التعقيم التي تقوم بها المصالح البلدية ستتواصل بشكل منتظم في إطار التدابير الوقائية والاستباقية، والتي كانت محور اجتماع بعمالة تازة تحت رئاسة عامل الإقليم.

وأضاف أن مصالح الجماعة تعمل على ضمان مراقبة الوضعية الوبائية في مجموع المجال الترابي، داعيا الساكنة المحلية إلى الانخراط من أجل نجاح هذه العملية التي ستعود بالنفع على الجميع. وعلى صعيد عمالة إقليم تازة، فقد عرفت عقد سلسلة من اللقاءات اليومية، تحت إشراف عامل تازة مصطفى المعزة لاتخاذ كافة التدابير الوقائية والاحترازية.

وانعقد في هذا الصدد لقاء مع المجلس الإقليمي من أجل توفير اعتمادات مالية و تسخير الموارد البشرية واللوجستية لمواجهة هذه الآفة.

وشملت سلسلة اللقاءات التي عقدت بعمالة تازة، لقاء تواصليا ترأسه العامل بحضور المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بتازة، وعدد من ورؤساء جمعيات الأمهات والآباء، حيث دعيت هذه الأخيرة الى تحسيس الأسر بضرورة مكوث التلاميذ في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد.

من جهة ثانية، سجلت ساكنة مدينة تازة تعبئة تامة في حملة التصدي لفيروس كورونا المستجد. وأبانت ساكنة المدينة عن نضج كبير في التعامل مع هذا الوباء المستجد من خلال التزامها الملحوظ بالقرارات الصادرة عن وزارة الداخلية والهيئات الصحية المختصة بضرورة ملازمة البيوت خلال هذه الفترة الحرجة وتجنب ارتياد الأماكن المزدحمة والتجمعات البشرية قدر الإمكان. وحرصت العديد من أسر المدينة على تعقيم مداخل البيوت والعمارات.

وفي سياق متصل، أبان أرباب ومستخدمو المقاهي والمطاعم بمدينة تازة عن حس إنساني ووطني عبر الامتثال الفوري لقرار وزارة الداخلية القاضي بإغلاق المقاهي والمطاعم ابتداء من الساعة السادسة من مساء الاثنين الماضي وحتى إشعار آخر، لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.

وعبر هؤلاء عن تأييدهم وتفهمهم لهذا الإجراء الذي يروم بالخصوص حماية المواطنين والمواطنات من عدوى الإصابة.

ومن جهتها، دعت السلطات المحلية، عبر مكبرات الصوت، المواطنين إلى تقييد والحد من تنقلاتهم والتزام العزلة الصحية في منازلهم كإجراء وقائي ضروري في هذه المرحلة الحساسة للحد من انتشار الفيروس.

وطمأنت الساكنة بخصوص التموين الذي يعرف تتبعا يوميا من قبل السلطات لضمان السير العادي لجميع مسالك توزيع المواد الأساسية والغذائية والمحروقات وغيرها من المواد الحيوية. وفي ذات السياق، قرر المكتب المسير للمجلس الإقليمي لتازة المساهمة بالتعويضات عن المهام لأعضاء المكتب ورؤساء اللجن ونوابهم برسم شهر مارس لفائدة الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد –كوفيد.

و.م.ع

عن موقع : فاس نيوز ميديا