ماذا يعني إعلان حالة الطوارئ بالمغرب؟

أكد الدكتور مصطفى إبراهيمي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن قرار المغرب إعلان حالة الطوارئ، “قرار حكيم واستباقي، يؤكد تفوق المغرب في سياسة تدبير الجائحة، بالمقارنة مع بلدان يضرب بها المثل في المجال الطبي والتكنولوجي”.

وكانت وزارة الداخلية، أعلنت “حالة الطوارئ الصحية” وتقييد الحركة في البلاد ابتداء من الجمعة 20 مارس 2020 على الساعة السادسة مساء لأجل غير مسمى، كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة.

وأبرز إبراهيمي، في تصريح لــ pjd.ma، أن الإجراءات التي اتخذها المغرب لمواجهة “الجائحة”، كانت حازمة واستباقية، مبينا أن بلادنا تعاملت مع الوباء بشكل جدي ومتقدم على دول أخرى تأخرت في اتخاذ خطوات احترازية حازمة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي وانتشار الوباء سريعا.

“الطوارئ” قرار احترازي حاسم

وأوضح إبراهيمي، أن الدول تعلن حالة الطوارئ، عندما تكون في مواجهة حرب أو خطر داهم، مردفا “نحن نعيش ظروفا تحتم اتخاذ إجراءات مماثلة، كأنما نحن في حرب، فالكوارث الطبيعية والحروب والأوبئة، كلها أخطار تهدد الأمم”.

وتابع أنه “عندما وقعت كارثة تسونامي، وغمرت المياه قطعة محددة، اعتبرت كارثة لما سببته من دمار وخراب، واليوم نعيش أمام غمر فيروس “كورونا” للكرة الأرضية برمتها، وكأنه تسونامي عارم”، لذلك يضيف إبراهيمي، “علينا جميعا أن نعي خطورة الأمر وننخرط جماعيا في مواجهته، عن طريق المكوث في البيوت وتكسير سلسلة الإصابة بالفيروس، بالانعزال وعدم الاختلاط بالناس”.

هل ينجح المغرب في هزم “كورونا”؟

وشدد إبراهيمي، أن لديه قناعة مطلقة أن المغرب سينتصر في حربه على الوباء، مبينا أنه “لا يمكنه إلا أن يهزم هذا الفيروس مادامت الجهود والإجراءات مستمرة على هذا الشكل الاستباقي والفعال”.

ودعا إبراهيمي، كافة المواطنين لعدم التهويل من الفيروس عبر نشر الإشاعات أو التهوين منه والتراخي في اتخاذ الإجراءات الحمائية التي شددت وزارة الصحة على التزام بها، لأن هذا يدخل في خانة التلاعب بأمن وسلامة الوطن بأكمله، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن الفيروس اجتاح دول العالم، إلا أن مجموعة منها بدأت تتراجع فيها عدد الإصابات خصوصا في ووهان الصينية مصدر انتشار الداء.

وأضاف رئيس فريق “المصباح” بمجلس النواب، أن تضافر جهود المواطنين مع جهود مؤسسات الدولة، وتعاون جميع القطاعات والهيئات، وتفاعلهم مع مبادرة جلالة الملك وتعليماته السامية، كفيل بالخروج من هذه الأزمة بنجاح وتفوق.

وتوجه إبراهيمي، بالشكر والتحية لرجال الأمن والدرك، ولنساء ورجال الصحة بالخصوص، وكافة القطاعات الأخرى من قوات مسلحة وقوات مساعدة ورجال إطفاء، ورجال سلطة والتجار والعاملين في القطاعات الحيوية الذين يواصلون رباطهم، من أجل توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، ويسهرون على سلامة وأمن المواطنين والوطن.

وأشاد المتحدث ذاته، بمستوى الوعي الذي أبان عنه المغاربة خلال هذه المرحلة، وانخراطهم التام، في المجهود الحكومي، وإنجاح الإجراءات المتخذة من طرف مؤسسات الدولة، مبينا أن هذا الالتزام هو كلمة السر للتفوق المغربي، ونجاحه المحقق لحد اللحظة في مواجهة الجائحة.

عن موقع: فاس نيوز ميديا