ندد باحث بالعلوم الشرعية بمسيرات أمس الليلة بفاس و غيرها من المدن المغربية، و التي رفع فيها عبارات التكبير و التهليل ، و أكد أنها منافية لتعليمات الشريعة الإسلامية ارتباطا مع ظرفية انتشار وباء يهدد تواجد الإنسان.
و أبرز الباحث الشرعي أن الخوف على النفس أو المال أو الأهل أعذار تبيح ترك صلاة الجمعة و الصلاة بالمساجد، فما بالك بمسيرة تهدد مدينة بأجمعها بإنتشار وباء قاتل و خطير.
و أضاف الباحث كتابة
” روى أبو داود عن ابن عباس من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟ قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى». وما أخرجه الشيخان في صحيحهما من حديث عبد الرحمن بن عوف أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه».
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم من له رائحة كريهة تؤذي الناس أن يصلي في المسجد؛ منعا للإضرار بالناس، فقد أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل ثوما أو بصلا، فليعتزلنا – أو قال: فليعتزل مسجدنا – وليقعد في بيته».
وما ورد في الحديث ضرر محدود، سرعان ما يزول بالفراغ من الصلاة، فما بالنا بوباء يسهل انتشاره! ويتسبب في حدوث كارثة قد تخرج عن حد السيطرة عليها، ونعوذ بالله من ذلك.والخوف الآن حاصل بسبب سرعة انتشار الفيروس، وقوة فتكه، وعدم الوصول إلى علاج ناجع له حتى الآن، ومن ثم فالمسلم معذور في التخلف عن الجمعة و الصلاة بالمسجد، بل يجب اتباع تعليمات الدولة و الالتزام بقواعد حالة الطوارئ الصحية. “