بلغ إلى علم جريدة “فاس نيوز ميديا” أن العشاب الذي أوقفته عناصر الشرطة القضائية بفاس، مساء الأحد الماضي، في ملف إعداد وتصنيع مواد كيميائية مضرة بالصحة العامة للمواطنين وترويج أدوية ومعدات شبه طبية بدون رخصة، هو عضو نشيط في جماعة العدل والإحسان.
وسيتم اليوم الأربعاء تقديم العشاب أمام النيابة العامة المختصة لاتخاذ المتعين في حقه، كما جرى أيضا استدعاء طبيب ينتمي للجماعة ذاتها قصد التحقيق معه، بعدما تردد اسمه في هذا الملف الخطير.
الموقوف ومساعده يواجهان تهما ثقيلة متعلقة بتهديد صحة المواطنين، خصوصا في هاته الظروف التي تعرف اقبالا على مواد التعقيم والنظافة التي تنصح بها وزارة الصحة للحد من تفشي فيروس “كورونا”.
ومرة أخرى تكشف هذه القضية ممارسات متناقضة مع ما تدعيه جماعة العدل والإحسان، من دفاع عن تعاليم الدين الإسلامي وقيّمه التي تحرم الغش والخداع وجمع الأموال بأيّ طريقة، حتى وإن تعلّق الأمر بتعريض حياة المواطنين والمواطنات للخطر..
فأين نحن من الالتزام بمبادئ الدين الاسلامي التي طبخت بها رؤوسنا وتدعيها هذه الجماعة المحظورة…؟
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت مساءالأحد الماضي ، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 33 و38 سنة، يسيران محلا لبيع الأعشاب، وذلك للاشتباه في تورطهما في إعداد وتصنيع مواد كيميائية مضرة بالصحة العامة للمواطنين وترويج أدوية ومعدات شبه طبية بدون رخصة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن عمليات التفتيش المنجزة في هذه القضية أسفرت عن حجز 22 ألف زوج من القفازات شبه الطبية، و1400 كمامة شبه طبية، و1716 قارورة تحتوي على سوائل كيميائية أعدت بشكل تقليدي ومدون عليها أنها محلول للتعقيم، بالإضافة إلى 21 وحدة من مادة “الدوليو” و6 قارورات من محلول “الكولونيا” و28 قطعة من صابون تقليدي الصنع.
وأضاف المصدر أنه تم العثور أيضا بحوزة المشتبه فيهما على كمية من الأدوية والحقن الطبية المختلفة، ومعدات وأدوات مخبرية للصناعة الكيميائية، بالإضافة إلى مبالغ مالية يشتبه في كونها من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وأشار البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.
عن موقع : فاس نيوز ميديا