تفاعلت مصالح الأمن الوطني، بسرعة وجدية، مع مقطع فيديو تم نشره عبر تقنية “المباشر”، مساء أمس الخميس 26 مارس الجاري، وتم تداوله لاحقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سيدة تعاني من عارض طبي تدعي تعرضها للتهميش من أحد المستشفيات العمومية بمدينة طنجة، قبل أن يظهر في الفيديو شخص يقوم بنزع هاتفها النقال الذي كانت تستعمله في البث المباشر، والذي تم تقديمه على أنه استولى على الهاتف المحمول.
وقد تبين من خلال البحث الذي باشرته مصالح الأمن بمدينة طنجة أن هذه القضية شكلت فعلا موضوع بحث قضائي، يجري إنجازه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وأن النازلة لا علاقة لها بأي جريمة سرقة كما جرى الترويج له عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ودون الإخلال بسرية الأبحاث التمهيدية، تؤكد مصالح الأمن بطنجة أنها كانت قد توصلت بإشعار حول دخول سيدة تعاني من أمراض مزمنة في خلاف مع بعض الأطر الطبية بالمستشفى الجهوي بالمدينة، الذي كانت تتلقى فيه العلاج، وذلك بعدما حاولت الدخول لمكان مخصص للحجر الصحي، قبل أن تشرع في تصوير مقطع فيديو بالقرب من هذه المنطقة، وهو الأمر الذي دفع حارس أمن خاص إلى منعها من التصوير ونزع هاتفها النقال للحيلولة دون القيام ببث مباشر بالقرب من فضاء يخضع لإجراءات أمنية صارمة.
وفي أعقاب ذلك، تم الاحتفاظ بالمعنية بالأمر بالمستشفى قصد الحصول على العلاجات الضرورية، فيما تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة، تم خلاله تحصيل إفادة الممثل القانوني للمؤسسة الاستشفائية، على أن يتم تحصيل إفادة الفتاة فور تماثلها للشفاء.
وإذ توضح المديرية العامة للأمن الوطني هذه المعطيات، فإنها تنفي بشكل قاطع أن يكون للأمر علاقة بسرقة الهاتف النقال الخاص بالمعنية بالأمر، أو بتعرضها لأي اعتداء جسدي أو إهمال طبي.
عن موقع : فاس نيوز ميديا