بقلم أسامة الإدريسي
إلى اللجنة الأقليمة لليقضة لمواجهة وباء #كورونا.
لقد تتبعت البارحة بحزن كبير و خوف شديد على صفحات الفيسبوك، تجاوز أحد برلمانين إقليم فاس للحجر الصحي المفروض من طرف الدولة بكل ربوع هذا الوطن، بحيث قام بزيارة ميدانية إلى منطقة سهب الورد مساءا و تظهر الصور بمعيته مجموعة من المواطنين العادين بعدد 20 فرد، و هم يتجولون بذالك الحي، بدون تواجد لرجال السلطة او الأعوان و لا حتى توفر شروط السلامة في ذالك الوضع.
إن الحجر الصحي هو قرار سيادي أقرته الدولة المغربية من أجل حماية الصحة العامة للمواطنين، و معه اتخذت مجموعة من القرارات من أهمها إلغاء كل التجمعات السياسية التي تتعدى 50 فرد، اليوم أعتقد حتى 10 افراد ممنوعون من الاجتماع حفظا على الصحة العامة و مساعدة للدولة في تجاوز هاته المرحلة العصيبة، فإذا بنا نتفاجئ بمسؤول برلماني ممن يقررون في قوانين الوطن و يعملون على تطبيقها يتجاوزها في ظرفية حساسة جدآ تلغي كل النيات الحسنة و الأفعال السياسية أو الخيرية.
إنه عمل غير عقلاني و غير قانوني و هو دعوة للأحزاب و الجمعيات لتجاوز الحجر الصحي و العبث بصحة المواطنين، إذ أننا مهددين مرات أخرى أمام مثل هذا الفعل الذي لا قدر ستكون له نتائج وخيمة على المدينة.
أتمنى من اللجنة الإقليمة التي تعمل على الحفاظ على سلامة المواطن الفاسي و هي مشكورة على عملها الجبار الذي تقوم به، أن تعمل على منع مثل هاته السلوكات قبل أن تتحول مدينة إلى مهرجان من الأعمال السياسية (الخيرية) و التي قد تؤدي إلى كارثة حقيقة، أيضا أتمنى أن يتم معاينة هاته النازلة و تتبعها و وضع نقطة لمناقشتها في اللجنة من أجل الرد على السلوك إداريا.
في الختام نتمنى لهذه المدينة العافية و السلامة من كل سوء، و اتمنى من ذوي النيات الحسنة أن يلتزموا بالقانون و الحجر الصحي لأننا لسنا في وقت المزيد السياسية نحن في أزمة حقيقية الالتزام هو السبيل الوحيد للنجاة لسفينة فاس و المغرب إلى بر الأمان.
(الصور موجودة في كثير من الصفحات و النائب هو عن حزب الأحرار)
أسامة الإدريسي