أفادت جريدة “الصباح” بأن الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، أدانت مؤخرا، تلميذين، بـ6 أشهر حبسا موقوف التنفيذ لكل واحد منهما، مع تغريمهما 500 درهم، بعد مؤاخذتهما من أجل إهانة موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه بواسطة الضرب والجرح، إذ ارتأت تمتيعهما بظروف التخفيف، مراعاة لحالتهما الاجتماعية ولانعدام سوابقهما القضائية، فضلا عن تنازل الضحية عن شكايته في مواجهتهما.
وانفجرت القضية، وفق مصادر المنبر ذاته، عندما أشعرت عناصر الدرك الملكي بمكناس بضرورة الانتقال إلى القاعدة الجوية الملكية الثانية، قصد فتح بحث في شأن تعرض دركي برتبة مساعد، يزاول مهامه بالسرية الجوية للدرك الملكي، لاعتداء بواسطة الضرب والجرح من قبل شابين، من أبناء عسكريين، بعدما منعهما من الدخول إلى مسبح القاعدة الجوية، بما أنهما غير مسجلين بلوائح الأشخاص، المرخص لهم بولوج المسبح المذكور.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهمين حضرا، رفقة مجموعة من الشباب، إلى باب القاعدة الجوية، راغبين في ولوج المسبح بغرض الاستجمام، بعدما أخبرا الدركيين المكلفين بالمداومة بمركز الحراسة بالباب الثانوي الخاص بالعائلات، في شخص ضابط صف مكلف بالأمن العسكري بالقاعدة الجوية الثانية، والدركي الضحية، أنهما أبناء عسكريين، إلا أنه بعد تفحص اللوائح الخاصة بالمرخص لهم بولوج المسبح تبين أن اسمي المعنيين بالأمر غير مدرجين بالقائمة، لكنهما أصرا على الدخول، إذ قاما بعرقلة حركة ولوج القاعدة.
وأضافت المصادر نفسها أنه بعدما طلب منهما المكلفان بالمداومة الانصراف بهدوء والابتعاد عن الباب، قام أحدهما بتوجيه ركلة قوية لظهر الدركي الضحية، في حين قام الثاني بضربه بقبضة اليد في مؤخرة رأسه، ما جعله يفقد توازنه ويسقط على الأرض، فأصيب بتوعك وألم شديدين في مرفق يده اليمنى، ورضوض وكدمات واحمرار في ركبته اليسرى، فضلا عن تمزق سروال بذلته العسكرية القانونية، الخاصة بالدرك الملكي، التي كان يرتديها، ليلوذا بالفرار، مستغلين حشد الشباب الذي تجمهر أمام الباب.
عن موقع : فاس نيوز ميديا