تنخرط مختلف مكونات كلية الطب والصيدلة بفاس، وخصوصا طاقم التدريس، في تعبئة من أجل إنجاح عملية التعليم عن بعد التي تم إطلاقها في إطار التدابير الوقائية الرامية الى مكافحة انتشار فيروس كوفيد 19.
وقال نائب عميد الكلية، محمد الازمي الادريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الكلية انخرطت في التعليم عن بعد على غرار باقي المؤسسات الجامعية من أجل مواكبة جهود مكافحة فيروس كوفيد 19 وانجاح عملية العزل الصحي التي أقرتها السلطات المختصة.
وأشار الى أن مجموع مكونات الكلية، وخصوصا طاقم التدريس، تفاعلوا مع المبادرة حيث أعدوا سلسلة من المحاضرات لفائدة الطلبة بالرغم من التزامهم الطبي في المركز الاستشفائي الجامعي لفاس.
وأوضح الأزمي الإدريسي أن 70 في المائة من الدروس الباقية أنجزت بفضل التزام الأساتذة وجهودهم لانجاح العملية موضحا أن بإمكان الطلبة الولوج المباشر للدروس من خلال المنصة التي أحدثتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله.
وتابع أن الطلبة والأساتذة يظلون في تواصل مستمر عبر الشبكات الاجتماعية داعيا الطلبة الى احترام تعليمات السلطات والمكوث في البيوت، ذلك لأن الهدف الأول من عملية التعليم عن بعد هو إنجاح العزل الصحي.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد أعلنت توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول بالمملكة انطلاقا من 16 مارس حتى إشعار آخر.
وأوضحت الوزارة أن القرار يشمل رياض الأطفال وجميع المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين المهني والمؤسسات الجامعية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سواء منها العمومية أو الخصوصية، وكذا مؤسسات تكوين الأطر غير التابعة للجامعة والمدارس ومراكز اللغات التابعة للبعثات الأجنبية وكذا مراكز اللغات ومراكز الدعم التربوي الخصوصية.
وأبرزت أن القرار يدخل في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من العدوى وانتشار “وباء كورونا” (كوفيد 19) مؤكدة أن الأمر لا يتعلق بتاتا بإقرار عطلة مدرسية استثنائية، وأن الدروس الحضورية ستعوض بدروس عن بعد تسمح للتلاميذ والطلبة والمتدربين بالمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا