يُنصح الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة لفيروس كورونا، بالبقاء في المنزل والعزل الذاتي لمدة أسبوع على الأقل.
ويصاب بعض الأفراد بمشاكل أكثر خطورة، مثل صعوبات التنفس، وفي هذه الحالة من الأفضل طلب المساعدة الطبية.
وقد يحتاج مرضى Covid-19، الذين يعانون من حالة خطيرة وسيئة، إلى دخول المستشفى. وبمجرد الوصول سيقوم الأطباء بإجراء عدد من الفحوصات والاختبارات قبل اتخاذ قرار بشأن خيارات العلاج الممكنة.
وبالإضافة إلى اختبار فيروس كورونا، فإن أحد أهم الفحوصات ينطوي على قياس مستويات الأكسجين في الدم. وسيسمح هذا للأطباء بمعرفة مدى جودة عمل الرئتين.
ويُجرى أيضا اختبار ضغط الدم لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضغط على القلب أو نظام الأوعية الدموية الأوسع، لاختيار أفضل علاج لمساعدة المريض على محاربة الفيروس.
ونشر موقع “تلغراف” سلسلة علاجات فيروس كورونا، المكونة من 4 مراحل، بدءا من الأقل حدة مع البناء التدريجي حسب الحاجة.
1- العلاج الأساسي بالأكسجين
يكافح مرضى فيروس كورونا، الذين أصيبوا بضيق في التنفس، للحصول على كمية كافية من الأكسجين في الدم.
لذا، فإن الشكل الأساسي للعلاج الذي يمكن تقديمه في المستشفى، هو العلاج بالأكسجين. ويزوّد المرضى بقناع ويتم ضخ الهواء الغني بالأكسجين من خلاله للمساعدة على التنفس.
2- العلاج بالأكسجين المضغوط
المرحلة التالية هي إعطاء المرضى شكلا أكثر كثافة من العلاج بالأكسجين، حيث يظلون واعين ومجهزين بقناع محكم، ليتم ضغط غاز الأكسجين والهواء.
وسيراقب الأطباء أيضا علاماتهم الحيوية عن كثب.
3- تهوية ميكانيكية
إذا كان المريض ما يزال يعاني من صعوبة في التنفس ولا يحصل على كمية كافية من الأكسجين في دمه، فسيدرس الأطباء إمكانية وضعهم على جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة.
وتعد التهوية الميكانيكية إجراء جراحيا يدفع الهواء إلى داخل وخارج الرئتين بشكل اصطناعي، مع إدخال أنبوب متصل بجهاز التنفس الصناعي في فم المريض أو أنفه وأسفل القصبة الهوائية، أو أحيانا عن طريق ثقب صناعي في الرقبة.
وتتمثل الوظيفة الرئيسية لجهاز التنفس الصناعي في ضخ أو نفخ الهواء الغني بالأكسجين في الرئتين، والذي يشار إليه باسم “الأكسجة”.
وتساعد أجهزة التهوية أيضا في إزالة ثاني أكسيد الكربون من الرئتين، ويشار إليها باسم “التهوية”.
وتحافظ هذه الآلات بشكل أساسي على بقاء المريض على قيد الحياة، وتمنح جسمه الوقت الكافي لمحاربة الفيروس.
4- الأكسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO)
يمكن أن تتضرر الرئتين لدى بعض المرضى، وتصبح ملتهبة جدا بسبب جهاز التنفس الصناعي، للحصول على كمية كافية من الأكسجين في مجرى الدم.
وإذا حدث ذلك، فقد يضطر الأطباء إلى التفكير في استخدام آلة أكسجة الأغشية خارج الجسم (ECMO).
ولكنها واحدة من أكثر أشكال دعم الحياة عدوانية، وتعتبر دائما الملاذ الأخير في المساعدة التنفسية.
ويأتي جهاز ECMO مشابها لماكينة القلب والرئة المستخدمة في جراحة القلب المفتوح، ويعمل عن طريق تجاوز الرئتين لبث الدم بالأكسجين.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية مؤقتة حول استخدام أجهزة ECMO، على مرضى Covid-19.
وهي تعمل عن طريق إزالة الدم من الجسم ثم ضخه من خلال رئة اصطناعية تعرف باسم oxygenator. ثم يؤكسج الدم، ويزيل ثاني أكسيد الكربون، قبل تسخينه مرة أخرى وإعادته إلى المريض.
وهناك العديد من المضاعفات المعروفة، مثل خطر العدوى والنزيف والنوبات والتلف العصبي الشديد المحتمل، بسبب فقدان إمدادات الدم.
عن موقع : فاس نيوز ميديا