عَدنان رِمَّال هو أستاذ وعالم مغربي متخصص في علم الأحياء (خبير في الاستنبات المائيّ وعلوم الغذاء والحيوان)، من مواليد فاس سنة 1962م، حصل على شهادة الدكتوراه في الفارماكولوجية الجزيئية (علم الدواء الجُزيئيّ) من جامعة باريس عام 1987م، وعلى دكتوراه الدولة في علم الجراثيم سنة 1994م من جامعة فاس، ليتم تعيينه أستاذا باحثا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بالعاصمة العلمية، ويعمل -حاليا في 2017- على تأسيس مختبر البيوتكنلوجيا (التقانة الحيوية).
يعد الباحث المغربي في علوم البكتيريا عدنان رمال أول عالم من أفريقيا يحصل على جائزة المخترع الأوروبي 2017 التي ينظمها سنويا المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع منذ 2006 الذي مقره ميونخ في ألمانيا؛ فقد فاز بجائزة الجمهور ضمن هذه الجائزة، وذلك بعد اكتشافه عقارا معززا بمضادات حيوية بواسطة زيوت أساسيّة مُستخلصة من الطبيعة. وقال عدنان في حديثه للجزيرة نت:
” إن البحث العلمي النابع من حاجيات الشعوب هو وحده القادر على حل مشاكل التنمية في الدول العربية والأفريقية” ، معتبرا أنه من الخطأ استيراد الاختراعات والمخترعين المغتربين.
عاد عدنان رمّال إلى بلده مباشرة بعد حصوله على الدكتوراه في 1987م وشيّد مختبرا بالجامعة، وفضّل التعاون مع أساتذة ومختبرات داخل المغرب، بدل الاشتغال في أوروبا. وقال:
عدنان رمال: “أنا أفهم أن بعض الباحثين فضل البقاء في ظروف سهلة عوض مواجهة الصعوبات في بلدانهم، ولأن الحاجة هي أم الاختراع فإن الأبحاث التي يقومون بها هي وليدة الحاجة الأوروبية، وتطلبها الشركات أو الحكومات استجابة لحاجيات الدولة التي يشتغلون بها”.
وأكّد أن التجربة بيّنت أن هؤلاء لا يستطيعون التكيف مع ظروف البحث في بلدانهم الأصلية إذا ما قرروا العودة، و”سجلت عدة إخفاقات في هذا الباب بعد أن حاولت بعض الدول استجلاب باحثين ينتمون إليها لكنهم لم ينتجوا شيئا. وإذا كانت الاختراعات التي تنتج في أوروبا جاءت لمواجهة ظروف خاصة بها، فإنها لا يمكن أن تستجيب لمتطلبات الدول العربية والأفريقية التي تعرف ظروفا أكثر صعوبة.”
عن موقع: فاس نيوز ميديا