ياسين رشاد باحث بجامعة فاس : فيروس كورونا وأزمة دول.. أي وقع على النظام العالمي؟

– من خلال مقاربتنا لهذا الموضوع ومحاولة إيجاد حقيقته واجهنا الكثير من الغموض والعديد من الخيال الذي يجوب هذا الموضوع ، لكننا حاولنا البحث في الأصول الحقيقة له ، ولكي لا نتهم بالإنحياز أو عدم الدقة ، فإن ماستقرؤونه في السطور القادمة صنف بحيادية تامة بناء على دراسات وتمحيصاً من مجموعة من المصادر .

– إرتئينا حصر هذا الموضوع في ثلاث محاور أساسية وهي

– ماهية فيروس كورونا وغموض الظهور

– حالة العالم في مواجهة الفايروس

– فايروس كورونا وصناعة نظام عالمي جديد

 

تقديم :

فيما يعتقد البعض أن اثر فيروس كورونا يصيب الإنسان كفرد إلا ان الحقيقة قد تكون مختلفة كليا ،فلا يتنازع إثنان على ان هذا الفايروس إنهارت امامه دول عظمى واثر في إقتصاد العالم ككل ،في ظل هجومه على معظم الدول في العالم ونهب الارواح من الناس ، اذن هل كورونا سوف تؤسس لصناعة نظام عالمي جديد ؟

 

1 – بين ليلة وضحاها أصبح حديث العالم حول فيروس كورونا الغامض ، ظهوره كان لأول مرة في مدينة وهان الصينية من ثم عرف إنتشاراً كبير في ظرف شهور حتى حام حول العالم بأسره ، مرورا بالعديد من القارات ، فيما أكدت مجموعة من الدراسات والأبحاث في هذا الشأن أنها توصلت لتركيب الحمض النووي لهذا الفايروس ، واكتشفوا انه يتكون من اربع احماض نووية ، وعلى انه فيروس مركب صناعيا عكس ما صرحت به بعض الدول التي تخشى الحقيقة ، وكذالك ان قوته تكمن في سرعة انتشاره وصعوبته في عدم حصره وسيطرة عليه ، ولحدود الان ليس هناك لقاح رسمي لهذا الفايروس ، حيث اليوم العديد من المختبرات تتصارع لصناعة اللقاح ، والحقيقة هناك عديد من الشكوك تحوم حول ظهوره بإعتباره فيروس مركب وهذا التفسير يقودنا الى فرضيتان هما :

– إما هذه خطة من أمريكا للقضاء على الصين بإعبارها قوة عظمى تهددها وبالتالي عزلها ولو بشكل مؤقت

– أو ان الفيروس هو وليد المختبرات الصينية كانت نتوي صناعته كسلاح بيولوجي لكن لم تسيطر عليه وبدء بالانتشار

خلاصة القول تبقى صعوبة في حصر هذا الموضوع ومحاولة تحليله بدقة نظراً لإرتباطه بعدة عوامل ، يصعب في ظل وجودها الوصول لحقيقة مطلقة .

 

2- في ظل هجوم كورونا على معظم دول العالم ، استنفرت كل الدولة مقدراتها في مواجهته ولو كان الامر بشكل متأخر بسبب استهتار بعد الدول به مما ادى الى كوارث ، حيث عمدت بعض الدول الى اخد التدابير حتى تفشى فيروس كورونا في معظم مدنها واخد يحصد الوفيات بالاف يومياً ، فيما عزمت دول اخرى الى استعمال ما يسمى بمناعة القطيع في مواجهة فيروس كورونا ، ولا ننسى ان دولا كذالك قامت بدراسة جدوى في مواجهة كورونا وفضلت مصالحها المادية والاقتصادية وتركت الوباء ينتشر دون تدخل، ومن العالم دول فضلت شعبهاعلى اقتصادها وصارعت لبناء مستشفيات جديد تدعم بها قطاع الصحة ، وإيجاد الحلول الممكنة للحد من فيروس كورونا، من الواضح طبعا ان إستمرار الساحة الدولية على هذا الوضع في ظل صراعات على صناعة اللقاح ، وجمود الانشطة الاقتصادية في العالم ، وعدم توفر الدول على المخزون الكافي لسد الحاجات الاساسية، سيؤدي حثماً الى نتائج مفاجئة .

 

3- لاشك أن العالم سيعرف مرحلة لن يكون فيها اي شيء كما كان من قبل كورونا، اذ يمكن القول أن وقع كورونا على العالم سوف يعجل بتغيرات كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،من الدول من ستكون مجندة لهذه المرحلة ومنها من ستكون في مرحلة الشفاء من الصدمة ، اذ معظم الدول تمر بحالة من التوثر الشديد مما يؤشر على ان النظام العالمي الذي كان يقوم على مبادىء معينة يتعرض الان الى هزة كبيرة ، فيما أكدت مجموعة من المصادر انه على وشك الانهيار بالنظر الى الحقائق التي اكتشفت مع ظهور كورونا ، اذن فهل ستكون كورونا الضربة التي تهدم النظام العالمي الذي حكم العلاقات الدولية منذ 75 عاماً حتى اليوم ؟

ياسين رشاد : باحث في مجال العلوم القانونية والسياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس

قائمة المراجع المختارة :

– موقع قرع الاخباري،فيراير/ 2020

– فيروس كورونا /اردوغان

– نسخة كاملة /موقع امون نيوز

عن موقع : فاس نيوز ميديا