اﻟﺘﻨﺴﯿﻘﯿﺔ اﻟﻨﻘﺎﺑﯿﺔ ﻟﻸطﺒﺎء اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص توضح في خضم تسارع أحداث وباء كورونا بالمغرب

ﺑﯾﺎن ﺗوﺿﯾﺣﻲ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟﺼﺤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﯿﺸﮭﺎ ﺑﻼدﻧﺎ ، ورﻏﻢ ﻣﺤﺪودﯾﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ، إن ﻟﻢ ﻧﻘﻞ اﻧﻌﺪاﻣﮭﺎ ، ﯾﺼﺮ اﻷطﺒﺎء اﻟﻌﺎﻣﻮن ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﻋﻠﻰ ﺑﺬل اﻟﻐﺎﻟﻲ واﻟﻨﻔﯿﺲ ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ ﺿﻤﺎن ﺳﯿﺮورة ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﻌﻼﺟﺎت ﻟﻠﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ وﺗﺨﻔﯿﻒ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻦ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺼﺤﯿﺔ واﻟﻤﺴﺘﺸﻔﯿﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ.

إﻧﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺴﯿﻘﯿﺔ اﻟﻨﻘﺎﺑﯿﺔ ﻟﻸطﺒﺎء اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ، وﻧﺤﻦ ﻧﺤﯿﻲ ﻋﺎﻟﯿﺎ ﺗﻀﺤﯿﺎت ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺰﻣﯿﻼت واﻟﺰﻣﻼء ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ رﺑﻮع اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻮﺿﯿﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪو ﻟﻨﺎ ﺿﺮورﯾﺔ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ اﻟﺘﺴﺎرع اﻟﻜﺒﯿﺮ ﻟﻸﺣﺪاث :

• إن ﺟﻤﯿﻊ ﻋﯿﺎدات اﻟﻄﺐ اﻟﻌﺎم اﻟﺨﺎﺻﺔ ، ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺧﺪﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﻄﺒﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﻮم ﻣﺎ ﻋﺪى ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ظﺮوف ﻗﺎھﺮة ﺗﻤﻨﻌﮭﻢ ﻟﻸﺳﻒ ﻣﻦ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﻮاﺟﺒﮭﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ واﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﮭﻮد اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻟﻤﺤﺎﺻﺮة اﻟﻮﺑﺎء.

• إن ﻣﻔﮭﻮم اﻹﺳﺘﺸﺎرة اﻟﻄﺒﯿﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ أو ﻣﺎ ﯾﺼﻄﻠﺢ ﻋﻠﯿﮫ ﻗﺎﻧﻮﻧﯿﺎ ﺑﺎﻟﺘﻄﺒﯿﺐ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ، ﻣﻨﺼﻮص ﻋﻠﯿﮫ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن 131.13 ، وﻣﻨﻈﻢ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺑﻤﺮﺳﻮم ﺗﻄﺒﯿﻘﻲ ﺻﺎدر ﺑﺎﻟﺠﺮﯾﺪة اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﻋﺪد 6694 ﺑﺘﺎرﯾﺦ 12 ذي اﻟﻘﻌﺪة 1439 اﻟﻤﻮاﻓﻖ ل26 ﯾﻮﻟﯿﻮز 2018 ، واﻟﺬي ﯾﺤﺪد ﺷﺮوط ﻣﻤﺎرﺳﺔ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت ، وﯾﺮھﻨﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﮫ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ اﻟﻜﻔﯿﻠﺔ ﺑﺈﻧﺠﺎﺣﮭﺎ ﻓﻲ ظﺮوف ﺗﻀﻤﻦ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﯾﺾ ، ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺧﯿﺺ ﻣﺴﺒﻖ ﯾﺴﻠﻢ ﻣﻦ طﺮف اﻟﺴﯿﺪ وزﯾﺮ اﻟﺼﺤﺔ ، وذﻟﻚ ﺣﻔﺎظﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﻤﻮاطﻦ اﻟﻤﺴﺘﻔﯿﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ، وﺗﻮﺳﯿﻌﺎ ﻟﺤﻘﻞ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﻟﻠﻄﺒﯿﺐ اﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ﺛﺎﻧﻮﯾﺎ .

• إن ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻷﺧﯿﺮة اﻟﺼﺎدرة ﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﯿﻊ اﻟﻘﻠﯿﻠﺔ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ ، ﺗﺆﻛﺪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﯾﺪع ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ ﺑﺄن اﻷﻋﺮاض اﻟﺴﺮﯾﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻈﮭﺮ ﺑﮭﺎ ﭬﯿﺮوس اﻟﻜﻮروﻧﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ ، ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ھﻮ ﺗﻨﻔﺴﻲ ﯾﺴﮭﻞ ﻣﻌﺮﻓﺘﮫ ، ﺑﻞ ﺗﺘﻌﺪاه إﻟﻰ ﺗﻤﻈﮭﺮات إﻛﻠﯿﻨﯿﻜﯿﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﺗﺘﺪاﺧﻞ ﻓﯿﮭﺎ ﺗﺨﺼﺼﺎت طﺒﯿﺔ ﻛﺜﯿﺮة ﻛﺘﺨﺼﺼﺎت أﻣﺮاض اﻟﺠﻠﺪ وأﻣﺮاض اﻟﻌﯿﻮن وأﻣﺮاض اﻟﺠﮭﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ ، ﻟﮭﺬا ﻓﺈن اﻟﺘﻨﺰﯾﻞ اﻟﻤﺘﺴﺮع ﻟﻤﻔﮭﻮم اﻟﺘﻄﺒﯿﺐ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ھﺎﺗﮫ اﻟﻈﺮوف اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﯿﺔ ، ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ ﺗﺄﺧﯿﺮ ﺗﺸﺨﯿﺺ ﺣﺎﻻت اﻟﻜﻮﭬﯿﺪ19 ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾﻌﻨﯿﮫ ذﻟﻚ ﻣﻦ زﯾﺎدة ﻟﺘﻔﺸﻲ اﻟﻮﺑﺎء ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ وھﻮ ﻣﺎ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺸﻜﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺻﻤﺔ ﻟﺠﻤﯿﻊ اﻟﻤﺠﮭﻮدات اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﮭﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﺮﺷﯿﺪة ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺠﻼﻟﺔ ﻧﺼﺮه ﷲ ﻟﻤﺤﺎﺻﺮة ھﺎﺗﮫ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ. •

إن اﻷطﺒﺎء اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﯾﺘﻮاﺻﻠﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﯾﻮﻣﻲ ﻣﻊ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﺬﯾﻦ اﺳﺘﻔﺎدوا ﻣﻦ ﻓﺤﺺ طﺒﻲ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﯿﺮة وذﻟﻚ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﺣﺎﻟﺘﮭﻢ اﻟﺼﺤﯿﺔ ، أﻣﺎ اﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﻠﺬﯾﻦ ﯾﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ أﻣﺮاض ﻣﺰﻣﻨﺔ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﮭﻢ ﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻘﺼﯿﺮ أو اﻟﺒﻌﯿﺪ ، ﻓﺈن اﻟﻤﻨﻄﻖ ﻻ ﯾﻘﺒﻞ أن ﯾﺘﻢ ﺗﻤﺪﯾﺪ ﺻﻼﺣﯿﺔ وﺻﻔﺎﺗﮭﻢ اﻟﻄﺒﯿﺔ دون أن ﯾﺴﺘﻔﯿﺪوا ﻣﻦ اﻟﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﺪوري وﻛﺬا اﻟﺘﺤﺎﻟﯿﻞ اﻟﻄﺒﯿﺔ واﻟﻜﺸﻮﻓﺎت اﻟﺮادﯾﻮﻟﻮﺟﯿﺔ واﻟﻮظﯿﻔﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ اﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة اﻟﻤﻌﺘﺮف ﺑﮭﺎ ﻋﺎﻟﻤﯿﺎ ﻟﻠﺰﯾﺎدة أو إﻧﻘﺎص ﺟﺮﻋﺎت اﻷدوﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺼﻔﮭﺎ ﻟﮭﻢ طﺒﯿﺒﮭﻢ اﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ، ﺧﺎﺻﺔ وﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرف ﺷﮭﺮ رﻣﻀﺎن اﻷﺑﺮك اﻟﺬي ﻛﻤﺎ ﯾﻌﺮف اﻟﺠﻤﯿﻊ ، ﯾﺴﺘﻮﺟﺐ ﺗﻜﯿﯿﻔﺎ دﻗﯿﻘﺎ ﻟﺠﺮﻋﺎت اﻷدوﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﺰﻣﻨﺔ.

إﻧﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺴﯿﻘﯿﺔ اﻟﻨﻘﺎﺑﯿﺔ ﻟﻸطﺒﺎء اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ، وﻧﺤﻦ ﻧﻘﺪم ھﺎﺗﮫ اﻟﺘﻮﺿﯿﺤﺎت ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺸﺪ ﺑﺤﺮارة ﻋﻠﻰ أﯾﺎدي ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺸﺘﻐﻠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﯿﺪان اﻟﻄﺒﻲ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﻤﺎرﺳﺘﮫ ، وﻧﺆﻛﺪ ﻟﻠﺮأي اﻟﻌﺎم اﻟﻮطﻨﻲ أن اﻷطﺒﺎء اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ، ﻣﺴﺘﻤﺮون ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺸﺮوطﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺒﻮر اﻟﻨﮭﺎﺋﻲ ﺑﻮطﻨﻨﺎ إﻟﻰ ﺑﺮ اﻷﻣﺎن.

ﺣﻤﻰ ﷲ ﻣﻐﺮﺑﻨﺎ اﻟﺤﺒﯿﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ.

عن موقع: فاس نيوز ميديا