مما لا شك فيه أن من واجب المنتخبين في مراكز القرار الإعتناء بالأحياء السكنية الداخلة ضمن نفوذهم الترابي، و في حدود اختصاصاتهم.
غير أن ذلك لن يتسنى أبدا إلا بمساعدة المواطنين من الساكنة، و لو بالإمتثال للإجراءات التنظيمية، كمثل إخراج الأزبال المنزلية في أوقاتها المحددة، و الإلتزام بوضعها بالأماكن المحددة لها، والحفاظ على الممتلكات العامة، ليس فقط من التخريب، بل أيضا من الإحتلال بدون سند قانوني أو ترخيص من المصالح المعنية.
كانت هذه الحديقة فيما مضى محتلة بأحد الأكشاك العشوائية، و بعد تحريرها من لدن السلطة المعنية، قام شباب من أحياء كريو الواجريين و الحي الجديد بتراب مقاطعة زواغة، بجمع مبلغ مالي مهم من أموالهم الخاصة، و اشتروا ما يلزم من مواد البناء، واشتغلوا بأذرعهم على إعادة تهيئة السور المحيط بالحديقة، وكذك إعادة التشجير، ثم إعادة صباغة ممرات الراجلين والطوارات بالمكان المذكور.
هي رسالة ليست للسلطات التي تقوم بما تيسر لها ضمن إمكاناتها، وفي حدود مسؤوليتها، بل هي رسالة للساكنة للمحافطة على هذه الحديقة، و الإلتزام بالمحافظة على نظافة الأحياء. ثم رسالة إلى كل شباب الأحياء السكنة لاتخاذ هذه المبادرة كقدوة ولم لا تطبيقها على أحيائهم السكنية.. فيد واحدة لا تصفق..