جاء ذلك، خلال زيارة تفقدية قام بها، اليوم، سفير المغرب بنواكشوط، السيد حميد شبار، رفقة الأمين العام لوزارة التجارة والسياحة الموريتانية، أحمد سالم ولد بوهده، للمحطة الجديدة التي خصصتها سلطات هذا البلد للسائقين المهنيين المغاربة، لتوقف وتفريغ شاحناتهم من مختلف البضائع والسلع التي يزودون بها السوق الموريتانية.
وقال محفوظ ولد بيه، المكلف بمهمة بالوزارة، إن الفضاء الجديد، الذي يقع عند المدخل الشمالي للعاصمة نواكشوط، يتميز بشساعته وتم تزويده بكافة المرافق الضرورية الكفيلة بضمان سبل الراحة لهؤلاء السائقين.
وأضاف المسؤول نفسه، في تصريح صحفي، أن هذه الزيارة تروم تحقيق عدة أهداف، يتمثل أولها في الاستماع لمشاكل هؤلاء السائقين والعمل على إيجاد حلول لها، وكذا تشجيعهم على الاستمرار في تزويد السوق الموريتانية بحاجياتها من المواد الاستهلاكية، من خضر وفواكه وغيرها من المنتوجات الغذائية.
وأشار إلى أن الزيارة هدفت أيضا إلى إطلاع السائقين المهنيين المغاربة على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الموريتانية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وقد “طلبنا منهم التعاون والمساعدة على احتواء هذه الجائحة العالمية”، حفاظا على سلامتهم وسلامة المواطنين.
وأشاد ولد بيه بالدور المحوري الذي يضطلع به هؤلاء السائقون في تموين السوق الموريتانية، طيلة أشهر السنة، وبالأخص مع حلول شهر رمضان المعظم، وهو ما يمكن من تلبية حاجيات المواطنين الموريتانيين بأسعار في المتناول.
من جهته، قال السيد شبار إن هذه الزيارة تأتي من أجل تشجيع سائقي الشاحنات المغاربة على الاستمرار في تزويد السوق الموريتانية، بالخضر والفواكه وغيرها من البضائع والسلع، مشيدا بالإجراءات التي اتخذتها سلطات هذا البلد للتصدي لفيروس كورونا.
وأوضح السيد شبار، في تصريح مماثل، أن هذا الفضاء تمت تهيئته وتجهيزه لتمكين الشاحنات القادمة يوميا من المغرب، والتي يقدر عددها بما بين 50 و70 شاحنة، من تفريغ حمولاتها في ظروف جيدة، وكذا لتفادي الازدحام والاكتظاظ الذي تعرفه السوق الواقعة وسط نواكشوط، معبرا عن شكره للسلطات الموريتانية على هذه المبادرة.
من جانبهم، عبر عدد من السائقين المغاربة عن ارتياحهم لإقامة هذه المحطة، التي تتسع لعدد كبير من الشاحنات، وتمكنهم من تفريغ حمولاتها بسلاسة، مؤكدين التزامهم بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الموريتانية للوقاية من فيروس كورونا.
يذكر أن وزير التجارة والسياحة الموريتاني، سيد أحمد ولد محمد، كان قد أكد، يوم 14 أبريل الجاري، خلال زيارة تفقد واطلاع للمحطة، أن السلطات العمومية ببلاده لن تدخر جهدا للسهر على راحة السائقين المغاربة، من خلال تهيئة ظروف ملائمة طيلة المدة التي يمضونها في انتظار تفريغ حمولة شاحناتهم، مطمئنا إياهم بأن الإجراءات الاحترازية اتخذت لصالح الجميع ومن أجل الوقاية من تفشي فيروس كورونا.
المصدر: فاس نيوز ميديا