بمناسبة تخليد الذكرى الثانية عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وجه السيد المندوب العام مذكرة إلى كافة موظفات وموظفي القطاع جاء فيها:
“تحل اليوم الذكرى الثانية عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وهي مناسبة سنوية للاحتفاء بموظفي هذا القطاع شبه العسكري واستعراض ما تحقق من منجزات بفضل مجهوداتهم وتفانيهم في العمل، غير أن هذه الذكرى تتزامن خلال السنة الحالية مع الظرفية الخاصة والاستثنائية التي تعيشها بلادنا في إطار الجهود المبذولة لمواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد. واعتبارا لهذا الوضع، تعبأ موظفو السجون على غرار نظرائهم في باقي القطاعات لتجاوز هذه الجائحة، وذلك من خلال تفعيل التدابيرالوقائية المسطرة وتعزيزها للتصدي لهذا الفيروس بالمؤسسات السجنية حفاظا على سلامة السجناء وأمن المؤسسات السجنية.
وبهذه المناسبة وفي ظل ما لمسناه من تعبئة شاملة من نساء ورجال قطاع السجون، فإننا نشد على أياديهم وننوه بعملهم وبما عبروا عنه من حس عال بالمسؤولية ونثمن انخراطهم الجدي والفوري في تنزيل مختلف الإجراءات المتخذة، ونقدر تضحياتهم الجسيمة ومرابطتهم داخل السجون بعيدا عن عائلاتهم وذويهم، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وهذا في الواقع يرسخ قناعتهم جميعا بضرورة تجندهم الدائم استجابة لنداء الواجب الوطني رغم اشتغالهم في مجال مغلق وفي ظل ظروف عمل استثنائية. كما أن ذلك يؤكد أهمية ومركزية دورهم في تكريس البعد الإصلاحي والأمني للمؤسسة السجنية، وذلك عبر تدبيرهم اليومي لمختلف شؤون المواطنين السجناء موازاة مع ضمان الأمن والانضباط والمساهمة بكل فعالية في الحفاظ على الأمن العام بالتكامل مع مختلف مكونات المنظومة الأمنية لبلادنا.
وإذ تؤكد المندوبية العامة التزامها الدائم بالتعبئة الشاملة لمختلف الإمكانيات المتوفرة لمواكبة موظفيها وتوفير ظروف عمل ملاءمة بما يمكن من الرفع من مستوى الأداء المهني، فإنها تتقدم في هذه الذكرى السنوية لجميع أطر وموظفي القطاع بخالص عبارات التقدير والشكر والعرفان على التزامهم بقواعد الانضباط وعلى كل ما يبذلونه من مجهودات وتضحيات تلبية لنداء الواجب الوطني. كما نغتنم الفرصة للترحم على شهداء الواجب المهني وندعو بالشفاء لكل المصابين. كما نحيي ونقدر كل من يسعى لرد الاعتبار لهذه الفئة الخاصة من موظفي الدولة، وكذا كل من يعمل للارتقاء بالقطاع لإحلاله المكانة التي يستحقها. كما ندعو بالمناسبة كافة الموظفات والموظفين في هذه الظرفية الخاصة والاستثنائية إلى مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهد والعطاء والتجند الدائم لخدمة الوطن بكل مسؤولية وصدق ووفاء وفخر واعتزاز ونكران للذات لمواجهة التحديات الأمنية والصحية والاجتماعية لبلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.
#كلنا جنود في خدمة الوطن
عن موقع : فاس نيوز ميديا