وأكدت سفارة النرويج، في بلاغ لها، أنه يمكننا تخليد الذكرى الـ 50 لـ “رع2” بتنظيم معرض صور متنقل في جميع أنحاء المملكة بسبب جائحة كوفيد-19، لتتقاسم مع الجمهور العريض، على صفحتها على فيسبوك، الصور وكبسولات الفيديو والوثائق التي تستعرض أبرز لحظات الرحلة القوية وأهدافها والنتائج المتوقعة.
وكان “رع2″ وهو قارب من القصب بني وفقا لتقاليد مصر القديمة، قد غادر مدينة أسفي في ماي 1970 قبل وصوله إلى بربادوس بعد 57 يوما من الابحار.
وأضاف المصدر ذاته أن السيد مدني آيت أوهاني، العضو المغربي في الطاقم الدولي لـ”رع2″ وكذا نجل تور هايردال وشخضيات مغربية وعالمية سيشاركون في الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى من خلال الرسائل التي سيتم نشرها على شكل كبسولات الفيديو”.
وتابع البلاغ أنه بفضل هذه الرحلة الناجحة، والتي تجسد لعلاقات تاريخية بين النرويج والمغرب، كان هايردال يهدف إلى إظهار أن حضارات ما قبل التاريخ، على ضفتي المحيط الأطلسي، كان يمكن أن تكون على اتصال مع بعضها البعض بفضل زوارق القصب.
وذكر المصدر ذاته بأن المغفور له الملك الحسن الثاني كان قد بعث للمستكشف النرويجي تور هايردال، الرسالة التالية : “الرحلة التي قمت بها، عبر المحيط الأطلسي، تربط القارتين الإفريقية والأمريكية، وتنسج بالتالي رابطة إضافية بينهما، وربما تجدد عمل السلف الشجاع، تشكل بالنسبة لنا، وبدلالة أكثر، سببا للفخر ومدعاة للإعجاب. كمغربي، يسعدنا أن نتمكن من حضور استعداداتك، وأن نشجع مبادرتك، لتمكنك من تحقيق طموحك انطلاقا من شواطئنا والتعبير عن ثقتنا في مشروعك وسعادتنا في نجاحك، من خلال إشراك أحد مواطنينا في مبادرتك”.
وسجل أنه من خلال هذه الرحلة الدولية التي رفعت أيضا علم الأمم المتحدة، كان تور هايردال يعتزم إظهار كيف يمكن لمجموعة متنوعة أن تتعاون بشكل فعال في ظل ظروف صعبة، مؤكدا أن البعثة جعلت من الممكن قياس تلوث المحيط الأطلسي.
وخلص البلاغ إلى أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة، يو ثانت، طلب من هايردال القيام بملاحظات يومية حول تلوث المحيطات. وقدم هايردال تقارير عن تلوث المحيطات في عدة مناسبات، ولا سيما في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث حول قانون البحار. وبفضل هايردال، حظر المجتمع الدولي في عام 1972 إلقاء الزيوت المستعملة في عرض البحر.
المصدر: فاس نيوز ميديا