فاس في 12 ماي 2020
بيان تنديدي
تداعيات صفقة الخيانة والعار
في الوقت الذي ننتظر فيه، كجامعة وطنية لقطاع الصحة، تقرير التفتيشية المركزية لوزارة الصحة، لرفع الستار عن أبشع جريمة في حق الوطن و أطره الصحية في زمن الداء الذي تداعت له كل مكونات الوطن الحبيب في ملحمة سيسجلها التاريخ تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله، نجد الإدارة متمادية في هروبها للأمام؛ تارة ببلاغ تنكر فيه تسلمها لمواد هاته الصفقة السامة و التي ناهزت قيمتها ملياري سنتيم و تكذب كل الحقائق الميدانية البادية للكل، و تارة بمحاولة سحبها لهاته المواد موضوع الصفقة و هو الأمر الجلل و الخطير؛ إذ لاحظنا يوم الإثنين و خارج كل الضوابط الإدارية و القانونية عملية سحب هاته المواد (معقمات و مطهرات) من مصالح صيدلية مستشفى الغساني من طرف عناصر غريبة عن المستشفى!!
هل لهاته الدرجة استبيحت مصالح الإدارة لمن هب ودب؟ أليس هناك من يخشى القانون في فعلته؟؟
إننا كنقابة نحذر من مغبة محاولة طمس أركان هاته الجريمة، ونستغرب ونستهجن أنه في الوقت الذي لا يزال تقرير التفتيشية بخصوص مواد هاته الشركة لم يخرج إلى الوجود نفاجأ بمديرية الأدوية والصيدلة بالوزارة تسارع بإعطاء هاته الشركة شهادة التسجيل بداية هذا الشهر!!! ونطالب بإخراج تقرير التفتيشية إذا وجد!! وتقديم المسؤول عن هاته الجريمة للمساءلة القانونية.
لأننا هنا أمام خروقات ثلاث لا يتغاضى عنها إلا متواطئ:
الأول: المخاطرة بأرواح أطر الصحة المرابطين في الصف الأول لمعركة الوطن.
الثاني: تبديد المال العام وخيانة الأمانة في وقت تراصت كل مكونات الوطن الحبيب.
الثالث: إنكار الإدارة لهاته الواقعة وكأن الأمر يحدث في ثلث خالي وليس في مملكة الحق والقانون وكل الدلائل المادية تثبت عكس ذلك.
وفي الأخير لا ننسى أن نشد بحرارة على أيادي الشرفاء من الأطر الصحية العاملة بكل إخلاص تحت هاته الظروف الاستثنائية باذلين كل الجهد والتضحيات من أجل إنجاح معركة الوطن الأولى.
ونؤكد عزمنا على فضح المفسدين وحماية الشغيلة وهذا نابع من مسؤوليتنا الوطنية ودورنا الدستوري وقيمنا الإنسانية.
المكتب الإقليمي