تخليدا للذكرى الـ 60 عاما للعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية إندونيسيا والمملكة المغربية، تنظم جمعية خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا، الاثنين المقبل، ندوة افتراضية تحت عنوان “انعكاس 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا والمغرب في مواجهة التحديات وتطبيع عهد جديد (ما بعد كورونا)”.
وتعرف الندوة مشاركة نخبة من الأساتذة والمفكرين، وأيضا المسئولين في البلدين، وفي مقدمتهم، السفير الإندونيسي لدى المغرب هاسرول أزوار، والسفير المغربي لدى جمهورية إندونيسيا، وديع بنعبد الله ومدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإندونيسية أحمد رزال بورناما، ورضوان المرابط، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس – المغرب.
وعلى المستوى الأكاديمي، ينشط اللقاء الافتراضي فؤاد الغزيزر، رئيس منتدى العلاقات المغربية الآسيوية، وتيغوه سانتوسا، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الإسلامية الحكومية جاكرتا، بالإضافة إلى مجموعة من خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا، وفي مقدمتهم الداعية الدكتور عبد الصمد خريج مؤسسة دار الحديث الحسنية.
وتعقب مداخلات الندوة جلسة تعقيبيه من قبل ممثلي جمعية خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا، والجاليات المغربية في إندونيسيا واتحاد الطلبة الإندونيسيين بالمغرب.
وتندرج الندوة ضمن محاولة لتقريب وجهات النظر وقراءة ما آلت إليه هذه العلاقات، سواء على المستوى السياسي، الاقتصادي، الثقافي، الاجتماعي والديني، وأيضاً مساهمة من خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا في بناء وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وقال رئيس اللجنة المنظمة والكاتب العام لجمعية خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا، حسن الأمل مسعود، إن هذا الندوة الافتراضية تعد جزءا من جهود خريجي الجامعات المغربية من أجل تقريب منظور للعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والتي تأسست منذ الزيارة التاريخية للرئيس الأول لإندونيسيا سوكارنو إلى المغرب في 2 مايو 1960.
وأفاد أن الندوة تنظم بشراكة مع الشركاء الفاعلين من البلدين منهم سفارة جمهورية إندونيسيا بالرباط، وسفارة المملكة المغربية بجاكرتا، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ومنتدى العلاقات المغربية الآسيوية، وجمعية الجالية المغربية في إندونيسيا، وجمعية الصداقة الاندونيسية المغربية وجمعية الطلبة الإندونيسيين بالمغرب.
وذكر رئيس الجمعية، محمد إلياس مروال، بأنه كان للعلماء المغاربة مساهمات مهمة في انتشار الإسلام في الأرخبيل قبل حقبة الاستقلال ومنذ قرون، على غرار دور الرحال العالمي ابن بطوطة الذي نزل في أرض أتشيه الإندونيسية، ومولانا مالك إبراهيم، أحد الأولياء التسعة المشهورين عند الإندونيسيين، كما تبنى المجتمع الإندونيسي إلى الآن العديد من التقاليد الدينية الشبيهة بالتقاليد الدينية المغربية.
ولا تزال الكتب التي ألفها بعض العلماء المغاربة جزء من المواريث العلمية لآلاف المعاهد والمدارس الإسلامية في إندونيسيا مثل كتاب الأذكار اليومية والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم “دلائل الخيرات” لمؤلفه الشيخ سليمان الجزولي وكتاب قواعد اللغة العربية في علم النحو والصرف “الأجرومية” للشيخ محمد بن داود الصنهاجي.
المصدر: فاس نيوز ميديا