بلاغ صحفي
انعقاد اجتماع لمجلس الحكومة
يوم الخميس 26 شوال 1441، الموافق لـ 18 يونيو 2020
عقد مجلس الحكومة اجتماعه الأسبوعي، يومه الخميس 26 شوال 1441، الموافق لـ 18 يونيو 2020، تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة، تم خلاله تقديم عرض حول “امتحان البكالوريا دورة 2020 في ظل حالة الطوارئ الصحية”، من طرف السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كما خصصت أشغاله لدراسة والمصادقة على مشروع مرسوم رقم 2.18.76 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.94.223، الصادر في 6 محرم 1415 (16 يونيو 1994) المحدث بموجبه لحساب وزارة الأشغال العمومية والتكوين المهني وتكوين الأطر نظام لتكييف وتصنيف مقاولات البناء والأشغال العمومية، وكذا مشروع مرسوم رقم 2.20.407 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.18.512، الصادر في 9 رمضان 1440 (15 ماي) بتحديد شروط وكيفية صرف المنح الدراسية للطلبة وشروط وكيفية وضع الاعتمادات المالية المخصصة لهذه المنح رهن إشارة المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية.
أولا : كلمة السيد رئيس الحكومة
بعد حمد الله تعالى والصلاة على رسوله الكريم، استهل السيد رئيس الحكومة كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس بالتعبير عن سعادة وفرح أعضاء الحكومة بنجاح العملية التي أجريت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وجدد تهاني الحكومة ودعواتها لجلالته، بمزيد من الحفظ والشفاء العاجل، ودوام الصحة والعافية، والنصر والتأييد، وأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ويحفظ الأسرة الملكية كاملة.
وأشاد السيد رئيس الحكومة بعد ذلك، بالمبادرة الملكية الرائدة لدعم 15 دولة إفريقية صديقة، بمستلزمات طبية وأدوية لمواجهة وباء كورونا، والتي تندرج في سياق المبادرة الملكية السابقة بإطلاق إطار عملياتي للتعاون الإفريقي – الإفريقي لمواجهة الجائحة. وبكل ذلك تتكرس مكانة جلالة الملك حفظه الله، بصفته رجل إفريقيا بامتياز، ويتأكد أن مبادئ التضامن الإفريقي، وتعزيز التعاون جنوب – جنوب، التي ينادي بها المغرب، ليست فقط مواقف سياسية، بل هي ممارسة عملية تبادر بها المملكة كلما سنحت الفرصة لذلك.
واستحضر السيد رئيس الحكومة ردود الفعل الإفريقية والدولية التي كانت إيجابية جدا، وأثبتت أن المغرب بادر في إطار إمكانياته للمساهمة في التعاون الإفريقي، وبالخصوص في ظل الظرفية الحالية التي يعيشها العالم والتي تحتاج فيها البشرية إلى تنمية التعاون الدولي.
وشدد السيد رئيس الحكومة مجددا بافتخار الشعب المغربي بالقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة لهذه المرحلة التي كانت تحتاج إلى مبادرات قوية، حيث عود جلالته شعبه الوفي، منذ بداية الجائحة، على اتخاذ العديد من المبادرات والقرارات الشجاعة والاستباقية، والتي جنبت المغرب الأسوأ، ومكنته من التحكم في الوباء، والبدء في تخفيف الحجر الصحي.
وسجل السيد رئيس الحكومة أن عملية تخفيف الحجر الصحي تسير بتعاون جميع المتدخلين، من سلطات وإدارات وجماعات محلية، وبشكل متدرج، ووفق المنهجية المعتمدة. وشكر بهذه المناسبة المواطنين على الالتزام الذي أبانوا عنه خلال مختلف مراحل الحجر الصحي، وأثناء المراحل الأولى من عملية التخفيف.
وأوضح السيد رئيس الحكومة أن السلطات المعنية ستتخذ مزيدا من الإجراءات في المستقبل، على ضوء نتائج تقييم الحالة الوبائية الذي تقوم به الجهات المختصة، ومؤكدا أن جميع الجهود متظافرة لضمان انتقال آمن لبلادنا إلى الوضع الطبيعي.
ومن جهة أخرى، هنأ السيد رئيس الحكومة أفواج المواطنين الذي كانوا عالقين بالخارج ورجعوا إلى بلادهم، حيث تُنَظم رحلات جوية يومية. وقد شملت هذه العملية إلى حدود الآن كلا من الجزائر وإسبانيا وتركيا، قبل أن تشمل في مرحلة تالية المواطنين العالقين بفرنسا وببلدان أخرى. بالموازاة مع ذلك، فإن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تعمل على تنظيم عودة المواطنين المغاربة العالقين بالدول التي تضم أعدادا قليلة منهم.
وحرص السيد رئيس الحكومة على تقديم الشكر لهؤلاء المواطنين على صبرهم، وتضحيتهم الكبيرة طيلة فترة بقائهم خارج أرض الوطن، كما أكد على تفهمه للمعاناة التي عبروا عنها، ومشددا في نفس الوقت أن المغرب حرص على توفير ظروف النجاح والأمان لعملية عودتهم، وجعلها قصة نجاح مغربية، تضاف إلى سجل النجاحات الجماعية للمملكة، في مواجهة هذه الجائحة.
وجدد السيد رئيس الحكومة في نهاية كلمته ثقته الكاملة، في أن بلادنا ستتمكن إن شاء الله، بقيادة جلالة الملك، من الخروج من هذه الجائحة منتصرة ومرفوعة الرأس، وقادرة على أن تعطي دفعة للتنمية الوطنية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وعلى كافة المستويات الأخرى.
ثانيا : عرض السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، حول “امتحان البكالوريا دورة 2020 في ظل حالة الطوارئ الصحية”.
عن موقع: فاس نيوز ميديا