“الأمن المجتمعي وتحديات التنمية الجديدة، أية سياسة للنهوض بقضايا الشباب و تحصينهم من آفة المخدرات؟

Webinaire  أرضية الندوة الوطنية الفكرية التفاعلية عن بعد

 

“الأمن المجتمعي وتحديات التنمية الجديدة، أية سياسة

للنهوض بقضايا الشباب و تحصينهم من آفة المخدرات؟

 

الجمعة 03 يوليوز 2020 على الساعة التاسعة ليلا

 

جمعية “أنا و أنت”

Association Moi et Toi (AMT)

 

 

   

تفعيلا للبرنامج السنوي لجمعية أنا وأنت  بخصوص مشروع “الأمن المجتمعي لتحصين الشباب من آفة التدخين والمخدرات” بشراكة مع كل من: وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان؛ مجلس جهة فاس مكناس؛ المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة فاس ـ مكناس؛ الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس ـ مكناس؛ وبمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، تنظم جمعية أنا وأنت بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان  ومجلس جهة فاس مكناس، ندوة وطنية فكرية تفاعلية عن بعد  Webinaire في موضوع:

 

“الأمن المجتمعي وتحديات التنمية الجديدة، أية سياسة

للنهوض بقضايا الشباب و تحصينهم من آفة المخدرات؟

 

الإطار الأممي

يحتفل العالم في 26 يونيو من كل سنة، باليوم الدولي لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها، من أجل تعزيز العمل والتعاون بهدف تحقيق إقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات، وهو مناسبة كذلك لرفع نسبة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة في المجتمع . ومن أجل تسليط الضوء على معالجة مشكل المخدرات العالمية اختارت منظمة الأمم المتحدة لهذا العام 2020 موضوع: “معرفة أفضل لرعاية أفضل” من أجل التأكيد على الحاجة إلى تحسين فهم مشكلة المخدرات العالمية وكيف ستؤدي المعرفة الأفضل بدورها إلى تعزيز تعاون دولي أكبر لمواجهة تأثيرها على الصحة والأمن.

وحسب التقرير السنوي للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2019 و الذي سلط الضوء على عدد من القضايا المثيرة للقلق، مثل ارتفاع ظاهرة تعاطي المخدرات ذات الأثر النفسي بين الشباب بشكل خاص؛ وأن استخدام اليافعين للكحول والمخدرات يرتبط ارتباطا وثيقا بشروعهم لاحقا في استخدام المواد ذات التأثير النفساني، أو المخدرات. وحسب ذلك، فإن استخدام الكحول والتبغ يكون في كثير من الأحيان مستهلا وبداية لدخول الشباب والمراهقين في تعاطي المواد المخدرة الخاضعة للرقابة. وقد كشفت الدراسات المطولة، التي تتابع الأطفال حتى سن البلوغ، أن استخدامهم مبكرا للكحول والتبغ والقنب (خلال سن 1619 سنة) يزيد من احتمال استخدامهم للمواد الأفيونية والكوكايين في وقت لاحق من حياتهم كبالغين.

ومن أجل وقاية الأطفال والشباب من تعاطي المخدرات فإن وكالات الأمم المتحدة وضعت معايير دولية تشمل عناصر أساسية لبرامج وقاية الأطفال والمراهقين، مثل التركيز على مهارات الأسرة والأبوة والأمومة وتشجيع المشاركة الإيجابية في حياة الأطفال. وكذا المعايير التي يجب أن تتضمنها المناهج المدرسية لتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية، بحيث يتم إعلام الشباب بشكل صحيح عن آثار المواد المخدرة وعن مقاومة التأثيرات المؤيدة إلى استخدامها. أيضا “إنفاذ صارم للوائح للحد من الوصول إلى العقاقير المرتبطة بالمخدرات، وتقليل الوصول إلى التبغ والكحول والقنب للأطفال والمراهقين.

 وحسب تقرير المخدرات العالمي لسنة 2019، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فأن نسبة تعاطي الكوكايين وسط تلاميذ التعليم الثانوي بالمغرب بلغ 1.2 بالمئة بالنسبة للذكور و0.4 بالمئة بالنسبة للإناث، ليصل بذلك معدل التلاميذ المتعاطين لهذا المخدر إلى 0.8 بالمئة. فيما وصلت نسبة تعاطي تلاميذ المستوى الثانوي لمخدر “الكراك”(مشتق كيمياوي من مادة الكوكايين) إلى 1.0 بالمئة بالنسبة للذكور و0.2 بالمئة بالنسبة للإناث.

جهود المغرب في مكافحة المخدرات

وعيا منه بمخاطر المخدرات على مختلف الفئات العمرية، ولاسيما الشباب والمراهقين، انخرط المغرب بشكل تام في هذه المقاربة القائمة على التعاون بفعالية مع المجتمع الدولي لمكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية.

  • إشادة منظمات دولية و أممية بجهود المغرب في مكافحة المخدرات

فعلى مستوى الجزء المتعلق بوضعية المغرب ضمن الجغرافية الدولية للمخدرات، أشادت منظمات دولية وأممية متخصصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالنجاعة الأمنية المغربية في مكافحة المخدرات ومن ضمنها اللجنة الدولية  لمراقبة المخدرات “OICS” حيث أشرت في تقريرها السنوي الأخير برسم سنة 2019  على النجاعة الأمنية المغربية وأشارت هذه اللجنة الأممية، بكثير من التقدير والتنويه، إلى حجم الضبطيات الكبيرة التي حققها المغرب في مختلف أصناف المخدرات خلال سنة 2018.

  • جهود المغرب في محاربة الإدمان

     تماشيا مع توجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يولي أهمية كبرى لبرنامج محاربة الإدمان، عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والذي يشمل من بين أهدافه، تقوية الوقاية وعلاج اضطرابات الإدمان على المؤثرات العقلية في أفق 2030، وحسب وزارة الصحة فإن المغرب يتوفر على العديد من الوحدات المتخصصة في هذا المجال في العديد من المدن: 15 مركزا متنقلا و3 مراكز جامعية بكل من الرباط والدار البيضاء وطنجة وتطوان ومراكش ووجدة وأكادير وفاس ومكناس. ويستفيد من هذه المراكز حوالي 27 ألفا و620 شخصا.

 

 

  • الأمن المجتمعي والمجتمع المدني

ما يزال التعامل الرسمي اليوم مع الظواهر الاجتماعية ــ الأمنية الجديدة في بدايته، بالرغم من المؤشرات العديدة على وجود تأثيرات نوعية للتحولات الاجتماعية والاقتصادية على شريحة واسعة من المجتمع وارتباطها الوثيق بمسار التنمية. فالمنظور الأمني الجديد يقتضي إشراك جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال التصدي للمخدرات، والمؤسسات الأكاديمية لتشكل منظومة متكاملة تحمي المجتمع من التحديات الأمنية الداخلية الجديدة، والتي تشكل اليوم مصدر التهديد المباشر وهو ما يتطلب تعزيز قدراته والتنسيق من خلال التعاون و الشراكة بهدف مواكبة الجهود في التصدي للمخدرات ومكافحة الإدمان والمساهمة في تطبيق مختلف توصيات الأمم المتحدة . على اعتبار أن محاربة هذه المعضلة لا تهم فقط الأجهزة  الأمنية ، ولكنها قضية مجتمع برمته وبكل تكويناته السياسية والمدنية التي ترتبط مباشرة بالوضع الاجتماعي، من مؤسسات التنمية الاجتماعية ورعاية الطفولة والأسرة والعمل الخيري والأوقاف والثقافة والقضاء ومؤسسات التربية والتكوين والتعليم العالي، ويعد ذلك مدخلا أساسيا لتحصين المجتمع من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة المدمرة والفتاكة.

  • جمعية “أنا وأنت” و مشروع “تحصين الشباب من آفة التدخين والمخدرات”

تأسيسا على ما سبق وتماشيا مع المعايير الأممية بخصوص وقاية الأطفال والشباب من تعاطي المخدرات، ودعما لجهود بلادنا في مكافحة آفة المخدرات، فإن جمعية “أنا وأنت”  قد انخرطت منذ تأسيسها سنة 2012 من خلال الشراكات و التعاون والتنسيق مع المؤسسات المعنية بالأمن المجتمعي و مكافحة آفة المخدرات  : وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان؛ ولاية أمن فاس؛ مجلس جهة فاس مكناس؛ المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة فاس ـ مكناس؛ الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس ـ مكناس ؛ في برمجة مجموعة من الحملات التحسيسية والتوعوية حول آفة التدخين والمخدرات سنويا لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية (إعدادي وثانوي) بجهة فاس ـ مكناس، تبرز خطورة المواد المخدرة و آثارها الصحية والإجتماعية  والإقتصادية والبيئية على الفرد والأسرة والمجتمع. بالإضافة إلى دعم البرامج المدرسية التي تشرف عليها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، حيث يضم جزء من برنامج مشروع “تحصين الشباب من آفة التدخين والمخدرات” الذي تشرف عليه  جمعية “أنا وأنت”  أنشطة  تهم المقاربة الثقافية (المسرح، الفن التشكيلي، الفيل التربوي، الموسيقى( و الإبداعية و التكنولوجية والرياضية لآفة التدخين والمخدرات تستهدف إشراك فئة المراهقين والشباب في عملية التحسيس والتوعية باعتبارهم الفئة المستهدفة ؛ كما يتوخى منها تمكين فئة المتعلمين من اكتساب مجموعة من المهارات و إتاحة الفرص أمامهم في الإبداع  والإبتكار و تنمية قدراتهم الذاتية و التشبع بقيم التعايش مع الآخرين و المواطنة الحقة.

وإلى جانب الإشتغال على برامج تربوية تستهدف وقاية الأطفال والشباب من آفة التدخين والمخدرات، يضم برنامج مشروع “تحصين الشباب من آفة التدخين والمخدرات” تنظيم ندوات علمية وفكرية حول الموضوع.

الهدف منها أولا التحسيس والتوعية بخطورة هذه الآفة التي تلاحق الأطفال والشباب، ثانيا  إصدار مجموعة من التوصيات والمقترحات على أساس أن يتم استثمارها على مستوى الأجرأة والتفعيل الميداني عبر تصريفها في برامج  ومشاريع عملية كفيلة بمحاصرة التأثيرات السلبية المترتبة عن التعاطي للمخدرات بمختلف أصنافها.  

وإذ نعتبر توصية الندوة الوطنية التي نظمتها جمعية أنا وأنت و شركاؤها خلال شهر فبراير 2020 بفاس، بخلق “مرصد جهوي لتتبع ظاهرة الإدمان على المخدرات”، خريطة طريق أساسية من أجل الاشتغال على هذه القضية وفق مقاربة تشاركية تعتمد على انكباب كل المتدخلين بقوة من سلطات ومجالس منتخبة وحقوقية  وفاعلين في مجال التربية والصحة وجمعويين على إيجاد حلول ناجعة تحاصر هذه الآفة وتحد من انعكاساتها على الشباب باعتباره الفئة الأكثر تعرضا وتضررا منها.

 

ولذلك نقترح المحاور التالية :

 

  • عنوان مداخلة المفكر المغربي ووزير التربية الوطنية سابقا الدكتور عبد الله ساعف:

“في أفق الأمن المتعدد”

  • عنوان مداخلة السيد المنصوري عزوزي محمد ، مراقب عام ، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس:

“المجهودات المبذولة من طرف المصالح الامنية في مكافحة الاتجار في المخدرات”

 

  • عنوان مداخلة الأستاذ عبد القادر حاديني، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي بمكناس:

المدرسة والوقاية من المخدرات. أية مداخل؟

  • عنوان مداخلة السيد عبد الواحد بوحرشة، نائب برلماني و رئيس مجلس مقاطعة زواغة بفاس:

“وسائل وآليات تطوير العمل التشاركي بين الجماعات المحلية وفعاليات المجتمع المدني من أجل القضاء على آفة المخدرات”

 

  • عنوان مداخلة الدكتور تيسير بنخضرة، مدير مستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية والعقلية بفاس سابقا:

“عن أي مقاربات نتكلم عندما نتحدث عن مكافحة ظاهرة الإدمان ؟ الوقاية أم العلاج ؟”

 

  • عنوان مداخلة الدكتور عبد الرحمان العمراني ممثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان جهة بفاس ـ مكناس: