الهيئة الوطنية لأطباء وطبيبات القطاع الخاص على صفيح ساخن واستقالات متتالية

بلاغ

تتابع التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص ببالغ الاهتمام، التطورات المتسارعة التي تشهدها منذ مدة الهيئة الوطنية للأطباء والطبيبات، تطورات ازدادت حدتها بعد أن أقدم خمس أعضاء على الاستقالة من مناصبهم بحر هذا الأسبوع، تلكم الاستقالات التي انضافت لقافلة الاستقالات التي عرفتها الهيئة الوطنية مركزيا وجهويا رفضا لقرارات الجمع العام الأخير شهر يناير بطنجة. وما زاد من اهتمام التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص بهذا الملف، هو
تسطير بعض الأعضاء في رسائل استقالاتهم على رفضهم لما أسموه بالضغوطات والاختلالات والانفراد بالقرار، وهو الشيء الذي قابلته الهيئة بصمت مطبق ما من شأنه أن يزيد الأمر تأويلات وإشاعات.
إننا في التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص ونحن نتابع تقديم الجسم الطبي الوطني للشهيد تلو الآخر لإنقاذ الوطن من الجائحة التي يعيشها،فإننا نؤمن بأن الطبيب المغربي ليس بحاجة إلى هذا اللغط الدائر حول مؤسسة من المفترض فيها تجسيد نبل مهنة الطب ، بل هو بحاجة إلى هيئة وطنية شفافة، قوية بتواصلها أولا ، لكن ها نحن وبكل أسف ، نسجل صمتا فظيعا غير مفهوم ، يوحي بأن الهيئة الوطنية للأطباء انسلخت عن مسببات خلقها ، فاتخذ الساهرون عليها قرار العمل السري ، كأن ما يجري بداخلها لا يعني الممارسين الذين تمثلهم. إن التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص وهي تلفت نظر من يهمه الأمر إلى أن موجة الاستقالات التي تعرفها الهيئة الوطنية مركزيا وجهويا، ليست إلا الأكمة التي تخفي ورائها ما تخفيه، فإنها تصر على التذكير بأن بعض أعضاء الهيئة الوطنية فضلوا عرض النزاعات التي تجمعهم ببعض الزملاء والزميلات على أنظار القضاء، رغم عدم عقد المجالس التأديبية التي تنص عليها القوانين المنظمة لعمل الهيئة، وكذا الأعراف والتقاليد الطبية الضاربة في التاريخ.
لكل ما سبق وحفاظا على اطارنا التنظيمي، فإننا في التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص ونحن نستنكر سياسية الصمت غير المبرر التي انتهجتها الهيئة الوطنية للأطباء، فإننا نناشد جميع الضمائر الطبية الحية، التدخل العاجل لتوضيح حقيقة ما يجري بالهيئة الوطنية للأطباء.
وعاشت التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص حرة صامدة مناضلة. المكتب الوطني.

عن موقع: فاس نيوز ميديا