رسالة مفتوحة للزميلات والزملاء ممثلي مهنة الطب بالمجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء

رسالة مفتوحة للزميلات والزملاء، ممثلي مهنة الطب
بالمجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء.

أيتها الزميلات، أيها الزملاء،

​لا شك في أنكم تتابعون النقاشات التي تشهدها يوميا مختلف المجموعات الطبية منذ الإعلان عن الإستقالات الخمس ، ولا شك في أنكم أخذتم علما ببلاغ تنسيقيتنا المؤرخ بتاريخ 20 يوليوز 2020 ، ولا شك في أن لكل واحد منكم رأيه الخاص الذي يحتفظ به لنفسه طبقا لواجب التحفظ الذي يفرضه منصبه الهيئوي ، لهذا وسعيا منا لرفع الحرج وبغية تقريبكم صراحة من التساؤلات التي تنخر القواعد في ظل تفضيل بعض نقابات القطاع مجاراة الهيئة في صمتها ، وغيرة منا على الإطار المؤسساتي الذي يجب أن يجسد بقراراته وتواصله شرف المهنة الطبية بكل نبلها ، ارتأينا في التنسيقية الوطنية للأطباء العامين بالقطاع الخاص أن نتوجه إليكم بهاته الرسالة المفتوحة متأكدين أنها ستجد لديكم كل الآذان الصاغية ، تماما كما هو مأمول في كل من يمثل الطب المغربي.

إلى متى …. كل هذا الصمت؟

بعد الإنتخابات المثيرة للجدل التي أفرزت التشكيلة الحالية، وبعد تناسل الأصوات المطالبة بتغيير نمط الإقتراع ضمانا لتمثيلية حقيقية لكل قطاع، لماذا لم نسمع لكم جوابا رسميا؟!

وبعد الجمع العام الشهير بطنجة شهر يناير الماضي وما انبثق عنه من مقترحات غير قانونية أججت غضب الأطباء وأشرت على بداية استقالة العديدين وطنيا وجهويا، لماذا لم نسمع لكم جوابا رسميا إلى حدود كتابة هاته الأسطر؟!

وبعد أن وضعت بلاغاتكم أطباء القطاع الخاص في موقف محرج وضربت عرض الحائط بجميع تضحياتهم الجسام حيث اتهمتهم بإغلاق عياداتهم بداية أزمة كورونا بل وذهبت إلى حد تصويرهم في صورة الطامع في مساعدات صندوق الكورونا، ورغم انتفاضة جميع التمثيليات النقابية للقطاع الخاص، وصدور بلاغات تتنصل مما ذهبتم إليه، لماذا لم نسمع لكم ردا رسميا؟!

وبعد أن تغافلت الهيئة الوطنية عن مؤسسات المجالس التأديبية المقررة قانونا، مفضلة اللجوء مباشرة إلى الجهاز القضائي في خلافها مع إحدى الزميلات، مع ما يعنيه ذلك من سن لعرف جديد غير مسبوق في تاريخ الهيئة الوطنية، كيف تطالبون الزملاء بالإمتثال لمواد القانون المنظم للمهنة، وأسمى ممثل لها يحترمه متى شاء ويخرقه أنّى أراد؟!

وبعد أن تم رفض استقالات بعض أعضاء المجلس سواء الرسميين منهم او الاحتياطيين، نتيجة ما سمته المراسلات الجوابية الرسمية بالأخطاء الشكلية في صياغة الاستقالات، وتفاجئنا بقبول بل والإصرار على استقالات بعض الأصوات المزعجة، رغم ارتكابها نفس الأخطاء الشكلية، لماذا لم نسمع لكم رأيا محايدا؟!

وبعد أن وضع خمسة أعضاء منكم مؤخرا، رسائل استقالة تتضمن اتهامات خطيرة تتحدث عن اختلالات وانفراد بالقرار، كيف لنا أن نتقبل صمتكم المطبق؟!

وبعد أن أتى البعض ببدعة التعيينات في مناصب محددة، رغم أن القانون 12.08 يمنع منطق التعيين ويحدد صراحة كيفية تعويض العضو المستقيل، لماذا لم نسمع لكم صوتا أو تدخلا؟!

أيتها الزميلات، أيها الزملاء،

إن ما يحدث بالهيئة الوطنية للأطباء لا يهمكم وحدكم، لأنها مِلك لجميع ممارسي المهنة الطبية باختلاف مشاربهم، وبما أن الهيئة هي أسمى ممثل للمهنة الطبية فمن المفترض في أعضائها أن يكونوا خيرة حكماء الحكماء بتواصلهم أولا، لهذا اسمحوا لنا بتذكيركم في ختام رسالتنا بقوله صلى الله عليه وسلم: ” اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ” صدق الحبيب المصطفى.

إن أعظم من يطالب بقول كلمة الحق هم العلماء، ألم يقل السلف الصالح أن العلماء هم ورثة الأنبياء؟

فإلى متى هذا الصمت؟!
المكتب الوطني

عن موقع: فاس نيوز ميديا