“نتائج امتحان التخرج… عقوبة مقنعة” هكذا عنونت التنسيقية المحلية لمتدربات ومتدربي مسلك الإدارة التربوية بالمقر الرئيس بفاس بيانها الصادر يوم 29 يوليوز 2020 بسبب ما أسمته توالي الاختلالات واستمرار مسلسل العبثية والفكر الانتقامي، حيث أكدت أن عملية تدبير تصحيح امتحان التخرج قد عرفت مجموعة من الاختلالات الضاربة في العمق لمبدأ الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص.
واعتبر ذات البيان أن قرار إدارة المركز باعتماد ثلاثة مراكز للتصحيح عوض مركز واحد حظي فيها مركز فاس بتمييز سلبي، وذلك باستدعاء مصححين من خارج المركز للتحكم في نتائج الامتحان وتسقيفه في معدل لا يتجاوز 14.5/20، مما تسبب حسب نفس البيان في البون الشاسع بين نتائج مركز فاس ومثيلاتها بباقي فروع الجهة، بل مع باقي مراكز المملكة، مما يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص.
وقد عبرت التنسيقة في بيانها الموقع من طرف النقابات ذات التمثيلية، عن استهجانها للتناقض البين بين نتائج المجزوءات والتداريب والبحث التدخلي (التي كانت مرتفعة) ونتائج الامتحان الكتابي الوطني (التي كانت مفجعة)، مطالبة بإيفاد لجان للتقصي بخصوص الخروقات التي شابت عملية التصحيح الخاصة بالتصديق على المجزوءات والامتحان الوطني، وإعادة النظر في نتائج امتحان التخرج نظرا لانعدام تكافؤ الفرص على صعيد مختلف الفروع والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في ربوع المملكة، كما طالبت بإعادة تصحيح أوراق امتحان التخرج، من خلال اعتماد مركز واحد للتصحيح يجمع جميع فروع المركز لضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، داعية إلى تعليق الإعلان عن نتائج التعيينات الوطنية إلى حين مراجعة وإعادة تصحيح الأوراق بمنهجية تضمن تكافؤ الفرص بين جميع متدربات ومتدربي الإدارة التربوية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.
لم توفت التنسيقية الفرصة لإشادتها بالمستوى العالي الذي عبر عنه السادة أطر الإدارة التربوية المتدربة خلال الموسم التكويني 2019-2020؛ حيث كان لهم دور أساسي في ضمان إشعاع المركز من خلال جملة من الأنشطة والندوات الوطنية والمحلية، حتى غدا لقب “فوج التميز والمسؤولية” يسري على كل الألسن، مستنكرة ما أسمته استغلال المرفق العمومي من أجل تمرير أحقاد دنيئة ضد الشرفاء الذين ولجوا المركز بالاستحقاق وعبروا في غير ما مرة عن تفانيهم في العمل وانضباطهم ومسؤوليتهم التي طالما تغنى بها الأساتذة المكونون بالمركز والسادة الكفلاء، متوعدة بافتتاح برنامجها النضالي يوم الإثنين 3 غشت 2020 على الساعة العاشرة صباحا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جهة فاس مكناس المقر الرئيس بفاس.
هذا وقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ما أطلق عليه “مجزرة نتائج الامتحانات”، حيث لاقت تفاعلا كبيرا من طرف المتتبعين، واصفين ذلك بالجريمة الأخلاقية والفضيحة التربوية التي تقتضي في رأيهم التحقيق والمحاسبة.