مصادر إعلامية / ملك اسبانيا السابق خوان كارلوس يغادر البلاد بعد اتهامات بالرشوة و الفساد..

قالت مصادر إعلامية أن ملك اسبانيا السابق خوان كارلوس يغادر البلاد بعد اتهامات بالرشوة و الفساد..

ألقت صحيفة إلموندو الإسبانية الضوء على فصل آخر مما وصفتها بمغامرات ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس في منطقة الخليج العربية، إذ قالت إنه تلقى رشوة من ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة.

وأوضح تقرير نشرته الصحيفة أن هذه “الصداقة” البحرينية الإسبانية على مدى عقود صارت الآن أحد أركان تحقيق قضائي في سويسرا يبحث أصلا في شبهات فساد تتعلق بالملك خوان كارلوس وعلاقاته مع السعودية.

ووفقا للتقرير، فقد قام ملك البحرين بتحويل قرابة 1.7 مليون يورو (1.9 مليون دولار) إلى الحساب السويسري الخاص بالملك خوان كارلوس “كهدية” في سبيل محاولة لتلميع صورة البحرين -المعروفة بانتهاكها لحقوق الإنسان وفقا للصحيفة- عبر إسبانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن خوان كارلوس -وهو والد الملك الحالي فيليبي- سافر إلى البحرين نحو 6 مرات منذ عام 2011، وقد زارها في ذروة الربيع العربي الذي امتدت ثوراته إلى البحرين.

هدايا سعودية وبحرينية
وكانت صحيفة تلغراف البريطانية قالت في وقت سابق من العام الجاري أن خوان كارلوس أنشأ عام 2008 مؤسسة غامضة في بنما تسمى “لوكوم” Lucum، حيث تلقى الحساب المصرفي السويسري لهذه المؤسسة تبرعا مزعوما بمبلغ 65 مليون يورو (76 مليون دولار) من قبل ملك السعودية.

وبعد ذلك بعامين سجل هذا الحساب نفسه زيادة في رصيده بمقدار 1.7 مليون يورو (1.9 مليون دولار)، ويزعم أن ملك البحرين هو الذي قدم هذا المبلغ “تقديرا لمكانة الملك خوان كارلوس الأول في شبه الجزيرة العربية”.

ونقل التقرير عن البحرينية مريم الخواجة المقيمة في الخارج -وهي ابنة ناشط حقوقي يقضي حكما بالسجن المؤبد في البحرين لمشاركته في الاحتجاجات التي اندلعت قبل 9 سنوات في المنامة- قولها إنه “ينبغي عدم تطبيع هذه الممارسات أبدا، لقد وجد الدكتاتوريون الأغنياء والفاسدون في الخليج طريقة للتأثير على قادة الغرب من خلال تقديم رشوة في شكل هدايا”.

وذكر التقرير أنه منذ عام 2011 كانت المملكة وحشية في محاولاتها للقضاء على المعارضة، وسجنت أو نفت مئات الناشطين واستخدمت عقوبة الإعدام كسلاح سياسي.

زيارات متكررة
وأوضحت الصحيفة أن الرحلات المتكررة لخوان كارلوس قبل وبعد تنازله عن عرش إسبانيا جاءت في سياق ذلك القمع، حيث قاد الملك الوالد وفودا رسمية مع الوزراء ورجال الأعمال الإسبانيين، وحل ضيفا شخصيا على ملك البحرين في مناسبات عدة مثل سباق فورمولا 1 (Formula One) الذي أثار الاحتفال به جدلا في البحرين طوال سنوات.

وقد وصلت هذه “العلاقة الغامضة” للملك الإسباني السابق مع أحد أشد الأنظمة العربية قسوة -بحسب الصحيفة- إلى مجلس النواب الإسباني، ففي مايو/أيار الماضي طلب خوان بالدوفي النائب والمتحدث باسم تحالف “كومبروميس” الإسباني من الحكومة تبرير موقفها فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين وكذلك العلاقات بين المملكتين.

وفي هذا السياق، تقول غابرييلا زافالي عضوة الفرع الإسباني لمنظمة “أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” إن “الردود كانت موجزة، ولم تجب على ما سئل”.

شراء نادي قرطبة
وذكر التقرير أن إسبانيا أصبحت أيضا جزءا رئيسيا من إستراتيجية العائلة المالكة في البحرين لتبييض سمعتها بعد استحواذها على نادي قرطبة لكرة القدم قبل بضعة أشهر.

وفي هذا، يقول الناشط الإسباني أليخاندرو ديل كاستيلو إن “هناك علاقة وثيقة بين المملكتين أصبحت أكثر متانة مع شراء نادي قرطبة، لكن لا نعرف ما إذا كان هذا هو سبب صمت إسبانيا على الانتهاكات”.

عن موقع: فاس نيوز ميديا