رحيل الباحث والإعلامي الكبير محمد أديب السلاوي إلى دار البقاء

عن عمر يناهز 81 سنة ، وبعد معاناة طويلة مع المرض غادرنا الباحث و الكاتب و الإعلامي الموسوعة محمد أديب السلاوي عضو المكتب التنفيذي الوطني وهو الذي التحق بنقابة المسرحيين المغاربة و شغيلة السينما والتلفزيون في المؤتمر الوطني الثالث سنة 2015 ، رحل الفقيد وترك ورائه إرثا معرفيا زاخرا في مجموعة من المجالات : إعلامية ثقافية ؛ فنية ، ..و قد كان مدرسة تنبع بالعطاءات و المعارف للعديد من المهتمين و الكتاب والباحثين وفي شتى المجالات العلمية و الإبداعية و المعرفية، حيث تقلد مناصب كثيرة في مجال التحرير والاعلام ، ومستشار في العديد من الوزارات ، تتلمذ على يد الراحل العديد من الباحثين ، برحيل الفقيد تخسر الساحة الثقافية و الفنية و الإعلامية المغربية قامة من طينة الكبار ، وهو الذي كان في أخر مراحل حياته يتأسف لعدم تشجيع القطاع الوصي على الثقافة و المسؤولين ببلادنا لتقديم مشروع كتاب الجيب ومشاريع أخرى تم إقبارها بسبب انعدام الحس الثقافي و المواطني ، وهو الذي خدم المغرب وصورته ثقافيا ومعرفيا لأزيد من خمسين عام منذ الإستقلال الى اليوم ، وهو الذي راكم تجربة طبع ونشر أكثر من ستون عمل أدبي و العديد من المصنفات و الكتب على نفقة عائلته و هو الذي طالما طالب بتعويض عن حالته الإجتماعية حتى يقوم بإعالة أسرته ، رحم الله الفقيد رحمة واسعة وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ونحسبه كذلك .
للإشارة فالفقيد من مواليد مدينة فاس سنة 1939 ، ترعرع بمدينة سلا لما يقارب أربع عقود ونيف إلى أن إنتقل إلى مدينة طنجة سنة 2018 ووافته المنية بها ،وقد حضي الفقيد برعاية كريمة من الملك محمد السادس نصره الله وأيده للإستشفاء بالمستشفى العسكري بالرباط.
إن لله و إن إليه راجعون تعازينا القلبية لكل معارف الفقيد ولأسرته و لكل الكتاب والمبدعين والإعلامين أصدقاء المرحوم .

عن موقع: فاس نيوز ميديا