الجمعية المغربية لحقوق الإنسان / جهة فاس مكناس في بيان تنديدي بخصوص الوضع الصحي بالجهة

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان /
جهة فاس مكناس
بيان
المكتب الجهوي يشجب بشدة ما آلت اليه الأوضاع الكارثية التي يشهدها المستشفى الجامعي CHU بفاس وجميع المستشفيات الجهوية والاقليمية بالجهة ؛ جهة فاس – مكناس وكذا شبه انعدام العمل بالمراكز الصحية خصوص تلك المتواجدة بالعالم القروي بالجهة .

يتابع المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة فاس – مكناس ؛ باستياء عميق و قلق شديدين استمرار مسلسل التراجع على مستوى الحق في الصحة بالجهة ؛ من تردي وتدهور غير مسبوق على جميع المستويات ؛ وأزمة هيكلية ؛ في ظل غياب المرافق والبنيات الصحية ؛ وقلة الأطر من أطباء وممرضين وإداريين وسائقي سيارات الإسعاف….إلخ ؛ و كدا الحيف والتمييز في التوزيع غير العادل للخدمات والتجهيزات والأدوية ؛ نتيجة السياسة اللااجتماعية الممنهجة من لدن القيمين على هذا القطاع . وفي ظل الوضع الوبائي وحالة الطوارئ التي اصبحت فزاعة بيد الدولة يتم استعمالها في أي لحظة ؛ وقف الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان جهة فاس – مكناس ؛ على حرمان مجموعة من المواطنين والمواطنات من حقوقهم/ هن في العلاج وفي السلامة البدنية والجسدية خصوصا ذوي الأمراض المزمنة. كما سجل المكتب الجهوي استمرار الأخطاء الطبية ولا سيما تلك المتعلقة بنتائج التحاليل المخبرية لمرضى كرونا المستجد .
يسجل المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان جهة فاس مكناس مايلي :
• تدني الخدمات الصحية بأقسام المستعجلات بكل من المستشفى الجامعي CHU وجميع المستشفيات الجهوية والإقليمية بالجهة واستفحال مظاهر الرشوة والمحسوبية والزبونية مع تسجيل الاكتظاظ خصوصا بالليل بسبب تواجد طبيب واحد وقلة الأطر التمريضية.
• عدم وجود أطباء بالقدر الكافي بسب الاشتغال بالتناوب خارج أي ضوابط قانونية وتنظيمية ؛ مما يؤدي إلى الخصاص المهول في الأطر الطبية ؛ وتأثير ذلك على التعامل مع الكم الكبير من المواطنين والمواطنات المطالبين بالعلاج.
• قلة النظافة وانتشار الأوساخ بأغلب أقسام المستشفيات الجهوية والإقليمية بالجهة وبالخصوص اقسام المستعجلات والولادة.
• استفحال ظاهرة الأخطاء الطبية بشكل متكرر والإهمال الطبي؛ مما نتج عنه المساس بالحق في الحياة لعديد الحالات في غياب تام للمحاسبة والمساءلة ( بولمان ؛ فاس ؛ تازة ..) .
• غالبا ما يتم إحالة أغلب الحالات الطبية على المستشفى الجامعي CHU بفاس بسبب غياب آليات ومعدات وشروط التطبيب بالمستشفيات الإقليمية بالجهة وهو ما يطرح سؤالا جوهريا عن التنمية المفترض أن تتمتع بها الجهة .
• تدهور الخدمات بأقسام التوليد بشكل ملفت ؛ بسبب غياب أطباء مختصين واعتماد الإدارة على خدمات طبيب واحد ، مما نتج عنه وفيات أجنة ووفيات أمهات؛ وأخطاء طبية فادحة ؛ تؤدي بالمساس بالحق في الحياة وفي السلامة البدنية والجسدية .
• عوض تقديم العلاجات والقيام بواجباتهم داخل المستشفيات العمومية يقوم أغلب الأطباء بتوجيه المواطنين المرضى إلى العيادات الخاصة بحكم ارتباطهم بها .
• نذرة الأدوية وغياب الأجهزة الطبية الضرورية وعدم فعالية الموجود منها بدعوى نقص وغياب الصيانة مما يضع المواطنين والمواطنات في مواجهة جشع ونهب القطاع الخاص بالجهة.
• سوء التسيير الإداري على المستوى المندوبيات الإقليمية للصحة ؛ وفشل الإدارة الجهوية للقطاع في إيجاد حلول لأغلب مشاكل الاقاليم ؛ رغم الوعود المتكررة بحل المشاكل وتغطية الخصاص الذي تعاني منه المستشفيات الإقليمية والجهوية بالجهة .
وبناء عليه يعلن الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان جهة فاس- مكناس الرأي العام الجهوي والوطني ما يلي :
• يطالب بفتح تحقيق حول الوضع الصحي الذي تشهده جميع المستشفيات الجهوية والإقليمية والمراكز الصحية بالجهة والمستشفى الجامعي CHU من تدهور خطير للخدمات الصحية والعلاجية وغياب الإدارة الجهوية و المندوبيات الإقليمية عن علاج كل الإختلالات التي تشهدها المنظومة الصحية بالجهة.
• يطالب بفتح تحقيق قضائي حول تكرار ظاهرة الأخطاء الطبية بالجهة وتفعيل شكايات الضحايا المقدمة للقضاء وترتيب الجزاءات عن ذلك تحقيقا للعدالة و بعيدا عن تمتيع مرتكبي الأخطاء الطبية من الإفلات من العقاب.
. يحيي عاليا الاطقم الطبيبة والإدارية وكل العاملين بالمستشفيات على المجهودات التي يقومون بها لمواجهة وباء كورونا رغم ضعف الإمكانيات
. يجدد التضامن المطلق مع الأطباء والممرضين وكل من اصيب بوباء كورونا أثناء تأدية مهامه.
يحذر من خطوة الاقدام على ترك المصابين بوباء كرونة يعالجون بمنازاهم.
عن المكتب الجهوي.

عن موقع: فاس نيوز ميديا