استعادت السياحة الجبلية بإقليم أيزلال حركيتها المعتادة مع استئناف عشاقها ، الذين حج الكثير منهم ، إلى جبل الكنيسة (جماعة زاوية أحنصال)، لممارسة أنشطتهم المفضلة، بعد أشهر من الحجر الصحي .
وأصبحت المنطقة في الأيام الأخيرة ملتقى لعشاق تسلق الجبال والاستغوار والمشي لمسافات طويلة ورياضات سباق القوارب والتجديف، يجتمعون من جديد للاستمتاع بقضاء أوقات طيبة في أحصان الطبيعة وفرارا من لهيب الحرارة المفرطة في المدن، كل ذلك في احترام للتدابير التي أقرتها السلطات العمومية، خصوصا ما يتعلق بارتداء الكمامات، والتباعد الجسدي، والنظافة الصحية.
ففي وادي أحنصال ، وجد عشاق الرياضات المائية أنفسهم وقد عادوا إلى فضاءاتهم المحببة لممارسة الرياضات المائية كالتجديف وسباق القوارب في مياه عذبة ، واسكشاف الأغوار بهذه البحيرة القريبة من جبل الكنيسة.
وجبل الكنيسة أو الكاتيدرائية هو جبل إمسفران الواقع بمنطقة إيمينوارك الجبلية الأخاذة وهو معروف باسم كاتيدرائية تامكة لكون هيكله الصخري شبيه بالهيكل المعماري لكنيسة من القرون الوسطى.
ويرتفع الجبل 1872 متر فوق مستوى سطح البحر. ويقع هذا الجبل الصخري على بعد 15 كيلومترا من قرية تيلوغيت، على مقربة من زاوية أحنصال المنطقة الخلابة بغابات الصنوبر والوديان والمجاري المائية التي تشكل روافد هامة لتغذية وادي العبيد وسد بين الويدان وما تتخللها من فجاج مزهرة وتلال مخضرة تجلعها مثابة لمتسلقي الجبال وعشاق التنزه والمشي في أحضان طبيعة العذراء.
بالإضافة إلى ذلك ، ومع ارتفاع درجة الحرارة خلال الأيام الأخيرة ، يمم العديد من عشاق التخييم من بني ملال وجوههم شطر ضفاف هذه البحيرة بإقليم أزيلال ، للاستمتاع بطراوة الأجواء المنعشة بالقرب من هذا الوادي بين الكاتدرائية وجبل أزوركي.
هؤلاء الشباب ، الذين فروا من موجة الحر ببني ملال ، لاذوا بظلال أشجار حيث نصبوا خيامهم على ضفاف الوادي ، ملتمسين رونق المياه الزرقاء البلورية وأجواء المغامرة والتشويق والتمتع بيوميات مختلفة في أجواء طبيعية بدائية، بعيدا عن عوالم المرض والقيظ الذي تعيشه بني ملال وأقاليم الجهة خلال هذه الفترة من السنة.
وقد اجتذب وادي أحنصال ، الذي صار بفضل مياهه الهادئة والهادئة وجهة سياحية ممتازة لجميع عشاق الرياضات المائية ، عشرات العائلات الملالية والسياح الداخليين الذين يسعون إلى الترويح عن النفس والتملي بالمناظر الطبيعية الساحرة بهذه البحيرة.
نفس الهوى بوادي العبيد ، حيث يقوم هواة ومحبو الرياضات المائية بجولات على متن القوارب أو رياضة “الكاياك” أو “جيت سكي” و التزلج على الماء.
ومع استئناف الأنشطة السياحية في جبل الكنيسة ووادي أحنصال ، انطلقت دينامية جديدة بإقليم أزيلال الذي يعتمد على جاذبية هذين الموقعين بالإضافة إلى بحيرة بين الويدان الساحرة.
وتشتهر، هذه البحيرة ، التي تقع بين صخرة الكاتدرائية وجبل أزوركي، بكونها فضاء للاسترخاء والاستجمام وتربية الأحياء المائية، مما يجعلها المكان المثالي والمخيم المتميز لمحبي الصيد بالأنهار.
المصدر: فاس نيوز ميديا