الجمعية الوطنية لحملة الشهادات .. “القضية الفلسطينية قضية وطنية”

الجمعية الوطنية لحملة الشهادات الرباط في 17غشت 2020
المعطلين بالمغرب
المكتب التنفيذي

بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي
“القضية الفلسطينية قضية وطنية”

في سياق ما تمر منه شعوب العالم جراء إكتساح جائحة فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19-، وسقوط ضحايا بشكل يومي، أطل علينا “النظام الإماراتي” بما يسمى الإتفاق الأمريكي الصهيوني الإماراتي، حول التطبيع الكامل للعلاقات بين نظام الإمارات العربية المتحدة، وبين الكيان الصهيوني برعاية وتدبير الإمبريالية الأمريكية، بعد عقود من العلاقات السرية التي لم تتوقف يوما، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الأنظمة الرجعية بالمنطقة. وفي ظل الأزمة التي تمر منها بلادنا في هاته اللحظة التاريخية الحرجة خصوصا مع إتساع دائرة الفقر والبطالة…، التي ما هي إلا إنعكاس للسياسات الطبقية المملات من طرف دواليب المؤسسات المالية للإمبريالية العالمية، إجتمع المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب عن بعد يومه السبت 15 غشت 2020 لتدارس القضايا السياسية و المستجدات الوطنية والدولية، والرد على القرارات المتخذة من طرف ما يسمى زورا “حكومة ” التي إستغلت إنشغال الشعب المغربي وقواه المناضلة بوباء كورونا لتمرير منشور يستهدف بالأساس حاملو الشهادات المعطلين. ووعيا منا بدقة المرحلة و الشروط السياسية العامة و المحيط الذي تشتغل فيه الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، و إستحضاره لتضحيات ونضالات الشعب الفلسطيني البطل و وفاءا لشهداء حركة التحرر على المستوى الأممي …، يسجل :

دوليا :
وضع دولي يتميز بتفاقم أزمة الإمبريالية العالمية المرتبطة بنيويا بالبنية الرأسمالية التي تعكس واقع التناقض التاريخي داخلها بين الرأسمال و العمل المأجور، من خلال تصريفها على كاهل الشعوب المضطهدة عبر التدخلات المباشرة و الغير مباشرة ” سوريا ، العراق ، فنزويلا، الشيلي…” بنهجها لأشد الأساليب بطشا ووحشية، من إفتعلها لحروب لصوصية وإشعال فتيل النعرات الدينية و العرقية إلى التدخل بشكل مباشر في رسم السياسات الداخلية للبلدان عن طريق المؤسسات المالية الكبرى ( صندوق النقد الدولي،البنك الدولي….)
لرسم خريطة جيوسياسية لتعبيد الطريق نحو المزيد من النهب و الاستلاب لخيرات الشعوب، بالإضافة إلى دعم الأنظمة العميلة التي تسهر على الحفاظ على الرأسمال الإمبريالي داخل هذه البلدان.

إقليميا :
إجهاض حلم التغيير الديمقراطي و الإلتفاف على المطالب السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية لشعوب المنطقة بصعود قوى الثورة المضادة و عودة فلول الأنظمة الاستبدادية البائدة في مجموعة من البلدان ” الجزائر / تونس / …” و تسعير النعرات الطائفية في بلدان أخرى ” سوريا / ليبيا / اليمن / لبنان / العراق …” بدعم مكشوف من الإمبريالية العالمية و الأنظمة التبعية.
في ظل هاته الأوضاع وعلاقة بالقضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية تشهد هذه المرحلة تطبيعا للأنظمة الرجعية مع الكيان الصهيوني سياسيا ، إقتصاديا و ثقافيا فيما يطلق عليه بصفقة القرن، ولعل خير مثال هو ما جسده “النظام الإماراتي” فيما يسمى الإتفاق الأمريكي الصهيوني الإماراتي، حول التطبيع الكامل للعلاقات بين نظام الإمارات العربية المتحدة، و الكيان الصهيوني برعاية وتدبير الإمبريالية الأمريكية، بعد عقود من العلاقات السرية التي لم تتوقف يوما، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الأنظمة الرجعية بالمنطقة. لتبقى المقاومة الحقيقية التي جسدها و يجسدها أبناء الشعب الفلسطيني البواسل “الإضرابات البطولية في سجون الاحتلال ، …” دفاعا عن الحق في تقرير المصير و التحرر من بطش الغطرسة و الاستعمار الإمبريالي الصهيوني الرجعي.

وطنيا :
إستمرار النظام القائم بالمغرب في سياساته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية و تطبيق إملاءات أسياده الامبرياليين عبر تمرير منشور رقم : 2020/9 موقع من طرف”رئيس الحكومة” والموجه بتاريخ 01 يوليوز 2020 إلى”السيد وزير الدولة والسيدات والسادة الوزراء والوزراء المنتدبين والمندوبين السامين والمندوب العام”حول تحيين المقترحات المتعلقة بالبرمجة الميزانياتية لثلاث سنوات 2023-2021، والذي من خلاله (المنشور) أمر كل القطاعات بإستثناء الصحة، التعليم و الداخلية بعدم برمجة إحداث مناصب مالية …، قانون مالية 2020، قانون الإطار 51 _17 …إلخ و تنزيل المزيد من المخططات الطبقية التصفوية بقوة الحديد و النار ” قانون التقاعد / قانون الإضراب / قانون التعاقد / الرؤية الإستراتيجية 2015/ 2030 …” للقضاء على ما تبقى من المكتسبات التاريخية للشعب المغربي و ذلك بمباركة خدامه الطيعين من الأحزاب الرجعية والمتخادلين/المتكالبين على مصالح ومطامح الشعب المغربي في التحرر والإنعتاق.
و في الوقت الذي يكثر فيه الحديث و يتضخم فيه الخطاب حول مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19- يستغل النظام القائم الظرفية لإعتقال الأصوات المعارضة (مناضلي الجمعية الوطنية، تماسينت، مناضلي جرادة، الصحفي عمر راضي، مناضلي الحركة الطلابية…الخ) بهدف تكثيف هجومه على الحريات السياسية و النقابية و قمع كل الحركات الاحتجاجية الرافضة لسياسة الركوع و الخنوع و إستعادة سنوات الرصاص بهدف تجفيف منابع النضال والصمود بوطننا الجريح .

و إرتباطا بما سبق فإننا في المكتب التنفيذي نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :

تشبثنا ب :
_ الممثل الشرعي إطارنا العتيد الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب و بهويته الكفاحية و التقدمية .
_ حقنا في الشغل القار و التنظيم .
مطالبتنا ب :
_ الاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب .
_ حوار مركزي جاد و مسؤول على أرضية مذكرتنا المطلبية .
_ الكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي ومعاقبة الجناة .
_ معاقبة الجناة الحقيقيين في اغتيال الشهيد كمال الحساني و شهداء الحركة الاحتجاجية بالريف و حركة 20 فبراير المجيدة وكافة شهداء الشعب المغربي عامة.
_ إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين معتقلي الحركة الإحتجاجية بالريف، معتقلي الحركة الطلابية ومعتقلي الرأي من صحفيين ومدونيين…، وإسقاط المتابعات ومذكرات البحث في حق مناضلات ومناضلي الشعب المغربي.

إدانتنا ل :
_ للنظام الإماراتي العميل للإمبريالية والصهيونية على هذه الجريمة التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني.
_ للكيان الصهيوني المستمر في جرائمه في حق الشعب الفلسطيني.
_ القمع المسلط على نضالات الشعب المغربي و للتضليل الممنهج الممارس من طرف الإعلام الرسمي .
_ المحاكمات الصورية التي تطال مناضلات و مناضلي الشعب المغربي .
_ التضييق على حرية الرأي و التعبير .
_ التعاطي القمعي الذي تلجأ إليه أجهزة النظام القائم في فرض إجراءات حالة الطوارئ الصحية.

تضامننا مع :
_ نضالات الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني البطل.
_ كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم.

دعوتنا ل :
مناضلات و مناضلي الجمعية الوطنية إلى الإلتفاف حول إطارهم الشرعي ج و ح ش م م .

تهانينا ل :
_ الصحفي الحر حميد المهداوي ومعتقلي الريف وعائلتهم على معانقتهم الحرية وتشبتنا ببرائتهم من التهم المفبركة والملفات المطبوخة التي نسبت لهم على غرار باقي المعتقلين السياسيين.

تحياتنا ل :
_ المثقفين المغاربة الذين أعلنوا إنسحابهم من الترشح لمسابقات أدبية يرعاها النظام الإماراتي المطبع مع الكيان الصهيوني.
_ لكل الداعمين والمساندين لنضالات الشعب الفلسطيني وكل الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق.

عاشت الجمعية الوطنية إطارا صامدا ومكافحا.
المجد والخلود لكافة شهدائنا الأبرار.
الحرية كل الحرية لكافة المعتقلين السياسيين.

عن موقع: فاس نيوز ميديا