المرصد الوطني يستغرب من غياب المجتمع المدني الذي استفاد من الدعم المالي عن دوره التحسيسي

واكب المرصد الوطني للمواطنة وتخليق الحياة العامة، تطور الوضع الصحي منذ بداية انتشار وباء كوفيد 19 ،ووقف عند المجهودات الاستثنائية التي بذلتها السلطات العمومية والأطقم الصحية المدنية والعسكرية والقوات الأمنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية وعاملات وعمال النظافة ، وسجل بكل تقدير تجندها اليومي بكل اليقظة والصرامة المطلوبتين اثناء فرض الحجر الصحي وحالة الطوارئ .

وإذ يشيد المرصد الوطني للمواطنة وتخليق الحياة العامة بهذا المجهود المبذول ،فإنه يبدي قلقه وانزعاجه من التهاون والتراخي واللامبالاة من طرف العديد من المواطنات والمواطنين بعد رفع الحجر الصحي .
مما خلف انعكاسات وخيمة، تجلت بالخصوص في التزايد المطرد لأعداد الإصابات والوفيات ،مع ما يصاحب ذلك من صعوبات في الإيواء وفي إجراء التحليلات المخبرية ومن تعقيد ظروف عمل الأطقم الطبية …

وعليه فان المرصد الوطني للمواطنة وتخليق الحياة العامة يعلن :

* انزعاجه وقلقه الشديد جراء تصاعد وثيرة العدوى وعدد الوفيات وسط المواطنات والمواطنين ،مع ما يخلفه ذلك من انعكاسات نفسية واقتصادية واجتماعية صعبة وقاسية سيما أمام عجز المؤسسات الاستشفائية على استقبال واحتضان كل الحالات في ظروف تراعي المعايير والمواصفات المطلوبة.

* تسجيله الغياب غير المبرر لأدوارالوسائط المجتمعيةوالمنتخبين ،واستغرابه للصمت المريب لبعض منظمات المجتمع المدني التي استفادت ماليا وعينيا خلال مرحلة الدعم دون ان يظهر لها اثر في هذه الظرفية التي تفرض القيام بحملات تحسيسية وتوعوية في شأن الإلتزام بكل الاجراءات الصادرة عن السلطات العمومية والصحية .
*دعوته لكل الوسائط السياسية والنقابية والمدنية والاعلامية والحقوقية للقيام بادوارها المنوطة بها في هذه الظرفية التي تحتاج الى مساهمة الجميع في مواجهة هذا الوباء .
*مطالبته وزارة الصحة بتشكيل فرق طبية متنقلة للقيام بفحوصات تحليلية للمواطنات والمواطنين المصابين والمخالطين في منازلهم، مما سيمكن من التخفيف على المستشفيات ومن الحد من انتشار العدوى.

* دعوته كافة المواطنات والمواطنين الى الالتزام بكل الاجراءات الاحترازية درءا لأية إصابات ووفيات جديدة وصونا لحياتهم وحياة الأخرين .