اعتبر الأستاذ محمد البقالي، عميد كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، أن توفير التجهيزات والبنيات التحتية الضرورية والنهوض بالتكوين مدخلان أساسيان لتجويد وتطوير عملية التعليم عن بعد في المغرب.
وأضاف الأستاذ البقالي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يتعين بذل المزيد من الجهود من أجل توفير بنية تحتية تساعد على إنجاح عملية التعليم عن بعد من خلال توفير عدد من التجهيزات الضرورية سواء بالنسبة للمؤسسات أو الأساتذة أو الطلبة.
ومن هذا المنطلق، أكد المسؤول التربوي على ضرورة توفير التجهيزات والوسائل التي تساعد الأساتذة على القيام بمهامهم على أكمل وجه، والانكباب أكثر على تحسين وتوفير صبيب الأنترنيت بالنسبة للطلبة كي يتمكنوا من مواكبة الدروس في أحسن الظروف، فضلا عن توفير المواكبة والمساعدة الضرورية للطالبات والطلبة الذين يواجهون صعوبة في الولوج إلى التعليم عن بعد.
كما شدد الأستاذ البقالي على أهمية تنظيم تكوينات للأساتذة المشرفين والطاقم الإداري الذي يسهر على البرمجة والقسم المعلوماتي بمختلف المؤسسات الجامعية، وكذا الطلبة فيما يتعلق بالآليات والوسائل الحديثة للتعليم عن بعد، كالتعليم بواسطة منصة (الموك)، وهي عبارة عن دروس مكثفة عن بعد، وتنظيم دروس عبر مجموعات مصغرة، وهي كلها وسائل وتقنيات يتطلب استعمالها الخضوع للتكوينات اللازمة.
وفي سياق متصل، أشار عميد كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة إلى أن رئاسة جامعة عبد المالك السعدي أوصت بضرورة أن تتوفر كل المؤسسات الجامعية التابعة لها على استوديو مجهز بالآليات التي تسمح بتسجيل الدروس المرئية والصوتية، والتجهيزات التي تساعد الأساتذة على إعداد دروسهم بالطرق الحديثة عن بعد (مثل الموك وسطوك)، مؤكدا أن كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة تعمل على إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود بالنظر إلى أهميته الكبيرة.
وتابع أن الكلية تتوفر على منصة خاصة بها تمكن الأساتذة من وضع الموارد الرقمية التي يقومون بإنتاجها، بالإضافة إلى مساهمتهم بآليات حديثة ك(غوغل كلاسروم) والدروس الافتراضية ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة لمساعدة الطلبة على التحصيل في أحسن الظروف.
وبخصوص الدخول الجامعي المقرر في منتصف شهر أكتوبر المقبل، أكد الأستاذ البقالي أن منصات التسجيل الإلكترونية متوفرة لفائدة الطلبة، كما فتحت جميع المؤسسات الجامعية المجال للتسجيل عن بعد للطلبة والطالبات الذين يرغبون في متابعة الدراسة بمختلف هذه المؤسسات.
وسجل أن الجديد الذي يميز الدخول الجامعي هو استئناف الدراسة بإحدى الصيغتين المتمثلتين في التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري الذي سيتم في إطار مجموعات صغيرة وفي إطار احترام التدابير الاحترازية المعتمدة من قبل السلطات المختصة، لا سيما ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار.
وأشار في السياق ذاته إلى أن كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة حرصت على توفير جميع الوسائل الوقائية وخصوصا الكمامات الواقية والتباعد الاجتماعي في جميع الأقسام، بالإضافة إلى توفير مطهرات اليدين والأحذية، والمحرار عملا بتوجيهات وزارة الصحة، وهي في أتم الجاهزية والاستعداد لانطلاق الموسم الدراسي.
المصدر: و.م.ع