قضت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة بمؤاخذة شاب في عقده الثالث ينحدر من مدينة وادي زم، بسنة حبسا نافذا بعد متابعته في حالة اعتقال بجنحة النصب والمشاركة في ذلك والتحصل على مبالغ مالية دون وجه حق واستهلاك المخدرات.
وجاء إيقافه من قبل فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، بناء على شكاية تقدم بها مستشار جماعي بجماعة مولاي عبد الله، يتهمه فيها بابتزازه.
وأوضح المستشار الجماعي في شكايته أنه تعرف على الموقوف على أساس أنه فتاة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قبل دعوته، وبعدها انتقلا إلى الدردشة بالفيديو، إذ كانت الفتاة الظاهرة تقوم بإيحاءات جنسية، فتفاعل معها، وقام بدوره بسلوكات مخلة بالحياء، إلى أن فوجئ أن صاحب الحساب المذكور يشعره بأنه ذكر وليس أنثى، وأرسل له بعد ذلك شريط فيديو يظهره في وضعية مخلة بالحياء.
وشرع المشتكى به في تهديد المستشار الجماعي بنشر شريط الفيديو الإباحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ طلب منه إرسال مبالغ مالية مقابل عدم نشر الفيديو الفاضح، قبل أن يواجه المتهم برفض المستشار الجماعي لعرضه، ليتقدم بعد ذلك الضحية بشكاية لدى المصالح الأمنية. ومكنت الأبحاث التي أجرتها فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية بتنسيق مع مصلحة مكافحة الجرائم بمديرية الشرطة، من تحديد هوية المتورط في تلك الأفعال الإجرامية، وبعد جمع المعطيات حوله، توجهت فرقة أمنية إلى وادي زم، وتمكنت من إيقافه.
وبعد مواجهته بالمنسوب إليه اعترف المتهم بكل تلقائية بتعريض الضحايا للتهديد والابتزاز عبر الأنترنت، وبعد إشعار وكيل الملك أمر بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وتعميق البحث معه.
وقد اعترف الموقوف أنه قام بأفعال مماثلة ضد ضحايا مغاربة وخليجيين وتسلم منهم مبالغ مالية توصل بها عن طريق وكالات تحويل الأموال، وأنه قرابة أربع سنوات وهو يتعاطى للفعل الجرمي نفسه، مع العديد من الضحايا، بنهجه طريقة النصب عن طريق شبكة الأنترنت أو ما يصطلح عليه بـ”أرناك”، من أجل تحسين وضعيته المادية، بعدما انخرط في خدمات الأترنيت، وأنشأ حسابات مستعارة بغرض النصب على الضحايا، إذ كان يوهمهم ويستدرجهم إلى خطته مستعملا العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء وصور لفتيات حسناوات.
ووفق يومية “الصباح” فبعد إتمام البحث أحيل المتهم على الغرفة الجنحية التلبسية، وخلال أطوار محاكمته عن بعد من داخل السجن اعترف بالتهم المنسوبة إليه، مؤكدا أنه لجأ إلى هذه الأفعال الإجرامية من أجل تحسين وضعيته المادية، نظرا لأنه عاطل عن العمل.