زيارة صغيرة إلى بلدة عين اللوح في زمن الفيروس الذي غير حياتنا وأخذ منا أفراحنا وأعراسنا ولقحنا بالشك والوسواس .
وفي شرفة مقهى فندق الزهور المطلة على بلدة عين اللوح ، حيث السكون يعم ساكنتها كلهم مكممين خوفا من أداء الدعيرة وهم عنها عاجزون .
وفي غمرة جمال المشهد إحتسيت فنجان قهوة بدون سكر مع نغمات أوتار حمو اليزيد ابن المنطقة وليس بعيدا عن بيته ارخيت سدول ذكرياتي في الزمن الجميل .
أيام كانت عين اللوح محج الزوار من جميع بقاع المغرب، محبوبة عشاق الهدوء والسكينة والطرب الأمازيغي الأصيل ، أيام كنا نعيش فصول السنة بكل تجلياتها نتذوق طعم فواكهها وخضرواتها المميزة ولكل فصل حكايته .
وفي غمرة هذا المنضر الجميل من شرفة فندق الزهور الجميل بموقعه ولطافة مستخدميه تسبح الروح في مرح الطفولة، رغم قساوة كوفيد ورغم كل قوانينه المفروضة علينا قهرا لازلنا متمسكين بالحياة .
حسن شركاوي