في إطار الحركية المتواصل لتأمين دخول مدرسي يوازي بالتمام ضمان الأمن الصحي للمجتمع المدرسي، ترأس المدير الإقليمي بمكناس السيد عبد القادر حاديني اجتماعا حضوريا موسعا مع أطر الإدارة التربوية لمؤسسات التعليم الابتدائي. انعقد الاجتماع بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس يومه الاثنين 31 أغسطس 2020، وذلك في إطار مقاربة التفكير الجماعي وبالصوت المسموع (التشاركي) لبناء سياسة التمكين من دخول مدرسي يستحضر الأمن الصحي و تأمين الاستمرارية البيداغوجية بالمؤسسات التعليمية، وكذا العمل على ضبط معايير اختيارات مرتكزات النمط التربوي الأنسب، وذلك وفق ما يتطلبه الأمر من إصدار قرارات تتلاءم مع معطيات تطور الحالة الوبائية بالمدينة.
اجتماع حرص فيه المدير الإقليمي في مداخلته الافتتاحية التأطيرية على ضمان صياغة هندسة سليم لتدبير الموسم الدراسي(2020 / 2021) بكل مؤسسة، وذلك وفق شروط ومعايير تستجيب كليا لكل الإجراءات الصحية المقررة من طرف السلطات الترابية و كذا السلطات المختصة بالصحة الوبائية.
هذا وقد فصل السيد المدير الإقليمي القول في مخرجات المذكرة الإطار (039X20) الصادرة بتاريخ 28 أغسطس 2020، والتي رتبت بناءات العمليات التربوية والتنظيمية والوقائية وفق الموجهات التالية:
النمط التربوي الأول : العودة إلى الفصول الدراسية في حالة (شبه) تحسن الحالة الوبائية.
النمط التربوي الثاني: القائم على التناوب بين “التعليم الحضوري” و “التعلم الذاتي”
النمط التربوي الثالث: القائم على ” التعليم عن بعد” في حالة استفحال الوباء.
و استحضر السيد المدير الإقليمي المقومات الأساس للدخول المدرسي (2020 / 2021) عبر تحريك سيولة المعلمومة تصاعديا، وكذا إلزامية اتخاذ القرارات اللازمة بنوع من الانسجام والتناغم (مقاربة تشاركية تشاورية مفتوحة ) على المستوى الأفقي (الجهوي / الإقليمي/ المحلي). وقد أكد القول بالتفصيل في حق التعلم مهما كانت الظروف الوبائية ( وذلك حسب الأنماط التربوية المذكورة سلفا) بمقابل كذلك الحق في ضمان السلامة الصحية كمرتكز انطلاق يستبق رؤية تدبير للمخاطر وتطويقها بالضبط والتعديل.
وعبر السيد المدير الإقليمي عن جاهزية المنظومة التعليمية بمديرية مكناس لكل نمط من الأنماط الثلاثية (الحضوري/ التناوب الحضوري والتعلم الذاتي/ التعليم عن بعد/ أو الجمع بينهم)، وذلك بالتنسيق التام مع السلطات المحلية والصحية الإقليمية كساحة دعم ونقط قوة. واعتبر في ختام مداخلته التوجيهية وجوب تبني “خطاب إيجابي محفز، وتحويل الأزمة الوبائية إلى خطاب مفعم بالأمل وحلم تحقيق الأمن الصحي”، هذا وقد شدد السيد المدير الإقليمي القول في احترام المساطر الإدارية والتدبيرية بالتوثيق والانفتاح على الشركاء وتسريع توصيل المعلومات مهما كانت، وكذا ضبط آليات الدخول المدرسي بناء على موجهات المذكرة الإطار(039X20) والتوجيهات الرسمية المستجدة، مع الاعتماد على مرفقاتها التقنية والبرتوكول الصحي. وتم اختتام الاجتماع الحضوري بفتح باب المناقشة والاستفسار عن مجموعة من القضايا ذات الاهتمام بالنظافة والأمن الصحي وضمان الاستمرارية البيداغوجية وفق المستجدات الوبائية المتحركة.