بقلم: عبد الفتاح النمروش
اقدمت إحدى المؤسسات الخاصة بفاس (م ن) على تفعيل منطق التآزر والتآخي بين المؤسسة والآباء في ظل هذه الظروف التي تعيشها البلاد، جراء فروس كوفيد 19. والذي اربك الاقتصاد الوطني والعالمي مما خلق نوعا من ضعف المردود المادي لكل الشرائح. لكن هذه المؤسسة ارتأت ان تحدد مبلغا في متناول الجميع للدراسة عند بعد، حتى يتمكن كل واحد كيف ما كانت وضعيته من تأدية هذا الواجب الشهري.
المبلغ حدد في 300درهم للسلك الابتدائي و600 درهم للسلك الإعدادي، مع إمكانية النقل مجانيا. كما تعمل هذه المؤسسة على توفير جميع شروط السلامة التي دعت إليها الجهات المعنية للحفاظ على سلامة التلاميذ.
بخصوص هذه المبادرة الطيبة صرح لنا احد المؤسسين السيد العمراني كمال بان الوقت الراهن يحتم علينا كمواطنين، اولا الاخذ بعين الاعتبار الوضعية التي تمر منها البلاد، وأن نراعي الظروف المادية للآباء. ولكي لا نكون ماديين اكثر نقتصر على هامش ربح جد متوسط. كما أن جميع مكونات المؤسسة لها رغبة أكيدة في احتضان التلاميذ كيف ما كانت وضعيتهم، لنكون قد ساهمنا كمواطنين في التخفيف من العبئ الذي يتحمله الآباء.
وبخصوص التدابير الاحترازية، فالحمد لله المؤسسة تتوفر على أقسام شاسعة وتهوية مهمة، وقد أنشأنا هذا الفضاء بمواصفات احتياطية قبل هذه الجائحة، ونحن مستعدون وفي اي لحظة لانطلاق الموسم الدراسي الجديد 2020/ 2021. ونتمنى أن يرفع الله عنا هذا الوباء ونعود للوضعية العادية. كما نشكر كل جنود الخفاء الذين سهروا ليل نهار لمحاربة هذا الوباء، و لا ننسى الدور الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الذي سهر هو الآخر على سلامة شعبه باعطائه التعليمات السامية في كل ظرفية.