وقال الدبلوماسي المغربي في حوار خص به الأسبوعية البلجيكية “لوفيف ليكسبريس” أن “وجود جالية من أصول مغربية في بلجيكا تتألف من بضعة مئات الآلاف من الأشخاص، يشكل، في رأيي، فرصة حتى لا نقول حظا بالنسبة لكلا البلدين”.
وأوضح أن العقيدة المغربية فيما يتعلق بالجالية، تنبني على مراعاة الحقائق الإنسانية، الثقافية والاجتماعية.
وأضاف أن الوجود المغربي في أوروبا يعود لزمن طويل ويكتسي طابعا مستداما، مشيرا إلى أن الجاليات المغربية، بشكل عام، مندمجة على نحو جيد في بلد الاستقبال وتحافظ على روابط قوية مع بلدها وثقافتها الأم.
وأكد السيد عامر أن “مساهمتهم في تنمية وإشعاع بلدان تواجدهم هي حقيقة، تعتبر بلجيكا نموذجا لها”.
وبالموازاة مع ذلك -يضيف السفير- “شاركت الجالية المغربية بشكل ملحوظ في تحديث المغرب. ولهذه الغاية، يجب أن ترافق السياسة المعتمدة تجاه الجالية الاندماج وتعززه، من جهة، وأن تقوي الروابط مع الجذور والثقافات الأصلية، من جهة أخرى”.
وقال “بعبارة أخرى، ينبغي تحفيز ترسيخ الجذور عوض اقتلاعها”.
وفي معرض رده على سؤال حول سياسة الهجرة المعتمدة من قبل المملكة، أبرز السفير أنه منذ بضعة عقود “أصبح المغرب بلد عبور واستقبال للمهاجرين”.
وأشار إلى أنه “مع تعزيز المراقبة على الحدود مع أوروبا، أضحى العديد من المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء يستقرون بشكل دائم في بلادنا”، موضحا أن “هذا التطور دفع المغرب إلى إطلاق سياسة جديدة للهجرة، أخذا بعين الاعتبار التزاماته الوطنية والدولية في مجال حقوق الإنسان، وكذا الروابط الكثيفة والعريقة التي تجمعه بالقارة الإفريقية”.
وذكر السيد عامر، في هذا السياق، أنه منذ سنة 2014، قام المغرب بتسوية أوضاع أزيد من 50 ألف مواطنا إفريقيا يعيشون ويعملون في المملكة، موضحا أنه في عام 2019 لوحده، استقبلت المدارس المغربية أكثر من 13 ألف طفل إفريقي.
وخلص بالقول إن المغرب هو “البلد الوحيد الواقع جنوب البحر الأبيض المتوسط، الذي يتبنى سياسة هجرة إنسانية ومتضامنة”.
المصدر: و.م.ع