(مقالة رأي)
و تلبية منا لدعوة وطنية عزيزة من قائد الملحقة الإدارية سيدي بوجيدة السيد يوسف الحاجي، شاركت جمعية كفاءات مواطنة للتنمية في الحملة التحسيسية المنظمة في هذا اليوم، شملت توزيع كمامات على الساكنة بعين المكان، وتذكير الساكنة دائما بالالتزام بالاجراءات الوقائية لتفادي الإصابة بفيروس كوفيد 19، الى جانب جمعيات فعاليات المجتمع المدني بالمقاطعة والسلطات المحلية والجهاز الامني والقوات المساعدة والهلال الاحمر والاعلام الوطني والمحلي .
حملة لن نستطيع ان نقول عنها سوى انها اضافة نوعية لسلسلة الحملات المحلية الناجحة التي شهدت الحاضرة العلمية منذ تفشي وباء كورونا، وهذا راجع لتلاحم مكونات المجتمع المدني والسلطات العمومية بمختلف انواعها.
وهنا اود التنويه بالقيادات الشابة عامة وبقائد الملحقة الادارية سيدي بوجيدة خاصة يوسف الحاجي ورجالاته من السلطات المحلية التي تمكنت من المزج بين رجل السلطة والمواطن الصالح بكل تبصر وحكمة ومهنية، في التسسير الاداري والتواصل وهذا سبب نجاحهم.
فكما عايشنا منذ بداية الأزمة التي ألمت بالعالم أجمع و المتمثلة في جائحة فيروس كــورونا المستجد ” COVID19 ” والتي شكلت أزمة عالمية، ونحن لسنا بمنأى عن هذه الجائحة، التي أظهرت المعدن النفيس للمعنى الحقيقي لرجل السلطة الذي على خطوط التماس مع الخطر الذي لايعترف بالحدود ولا الجغرافيا، ولا المعتقد ولا العرق، لتراهم في الصفوف الأمامية ، في تطبيق حرفي لخطة الطوارئ التي إتخذتها الحكومة، حفاظا على السلامة العامة للمواطنين، والحد من إنتشار الوباء، بكل وعي ومسؤولية صرفة. فتراهم يعملون بدوام كامل، دون تذمر وبكل صبر مع تلك الإبتسامة الدائمة.
لقد جسدوا فعلا المعنى الحقيقي لرجل السلطة. فلنا الحق أن نفخر بهذه الطينة من الرجال، ونرفع لهم القبعة إحتراما وتقديرا للجهود الجبارة، التي قاموا و يقومون بها بكل تفان ومسؤولية وتبصر وقوة وشهامة، مرفوقة بإبتسامة وديعة.
بقلم: ليلى المرنيسي