بعد هدنة عرفتها الإدارة التربوية، دامت قرابة الخمس سنوات، منذ تعيين المتصرفين التربويين كرؤساء المؤسسات التعليمة وحراس عاميين بمديرية تاونات، عاد مسلسل التوتر بين المديرية الإقليمية والهيئة الإقليمية للمتصرفين التربويين، يخيم على أجواء الدخول المدرسي الاستثنائي، في ظل جائحة كورونا.
وجاء التوتر بعد أن أقدمت المديرية الإقليمية على توقيف متصرف تربوي خريج جديد من مسلك الإدارة التربوية، عين منذ أسبوع على رأس مجموعة مدارس أولاد العسري وصفته الهيئة بالمجحف والظالم بني على خلفية الشطط في استعمال السلطة.
وحدر التنظيم ذاته في بيان عقب وقفة تضامنية خاضتها الهيئة الإقليمية للمتصرفين التربويين يوم الخميس الماضي، يتوفر الموقع على نسخة منه من ‘‘كل أشكال الاستهداف وتصفية الحسابات وفق المقاربات البائدة في حق المتصرفين التربويين داخل الإقليم، ورفضه لكل أشكال التضييق والضغوطات التي تتعرض لها الإدارة التربوية.‘‘
كما حمل البيان المسؤولية للمديرية الإقليمية لما سيؤول إليه الوضع في حال استمرار استهداف الإداريين باعتبارهم حجز الزاوية في إنجاح كل محطات الموسم الدراسي بكل تفان ونكران ذات.
وطالب المديرين و الحراس العاميين من المديرية بـ‘‘إلى توفير كل الوسائل المناسبة التي تساعد الأطر الإدارية على أداء مهامهم بما يحفظ كرامتهم وسلامة صحتهم.‘‘
كما ثمنوا ‘‘التضامن المطلق الذي عبر عنه المتصرفات والمتصرفون التربويون وكل الهيئات النقابية والحقوقية والمنابر الإعلامية الغيورة على الشأن التربوي بالإقليم، اجتمع المكتب الإقليمي لهيئة المتصرفين التربويين لمتابعة ملف قررا التوقيف الذي صدر في حق المتصرف التربوي مدير م/م أولاد العسري الذي خلق احتقانا كبيرا في صفوف أطر الإدارة التربوية بالإقليم، وأربك الدخول المدرسي في ظل وضعية استثنائية يعرفها الموسم الدراسي الحالي‘‘
و يذكر أن الهيئة خاضت الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية على خلفية توقيف مدير لم يمر على تعيينه أسبوع على رأس أدارة مؤسسسة تعليمة بإقليم تاونات دائرة تيسة، بدعم من مختلف الإطارات النقابية الأكثر تمثيلية.