متابعة محسن الأكرمين.
من بين المشاكل البارزة بمكناس وبحدة بعد رفع الحجر الصحي والعودة إلى العمل، والتي حقيقة باتت تشكل أزمة خانقة ومثيرة للملاحظة يوميا، الاكتظاظ وبطء حركة السير والجولان طيلة اليوم، وفي مجموع المحاور الرئيسية وحتى التي كانت فيما سبق قليلة السيولة المرورية. فقط لوحظ وفي عدة محاور طرقية ( بلوكاج) عنيد حتى في غير ساعات شدة الذروة المرورية، ويمكن أن يصيبك الانهيار النفسي وتفقد أعصابك وأنت وسط زحام من السيارات الخانق.
ومن بين الأسباب التي فاقمت هذا الاكتظاظ ، تلك الإصلاحات التي لا تنتهي في عدة نقط معينة، وقد تستطيل لعدة شهور وسنوات. ومن بين الأمثلة التي لا بد من ذكرها إغلاق (باب القزدير) (باب بني امحمد) بالمرة وبدون سابق إنذار إعلامي وتوجيهي، وكذا بدون علامات تشوير لتحويل الاتجاه قبل علامة (ممنوع المرور، نعتذر عن الإزعاج). مما دفع المركبات المتوجهة إلى حي الزيتون/ السباتا/ المدينة القديمة … إلى تحويل الاتجاه نحو باب كبيش، والذي بات ممرا رئيسيا ويمكن أن يفقد كل السائقين رزانتهم النفسية من شدة التأخير، و يحدث خشونة من سياقة البعض.
كل الطرق والمحاور الفرعية إلا و بها نقط إصلاحات قديمة أو جديدة، حتى بات الأمر باديا بمكناس طيلة السنة ونكتة مضحكة (منين تسالي الإصلاح، أنا باغي نبدى نحفر). وفي ظل هذه الوضعية لا بد من التدخل وبشكل مستعجل من قبل شرطة المرور والعمل على تسهيل سيولة المرور بدل التخفي في منعرجات تحمل علامة (قف) لتسجيل المخالفات (الملعب الشرفي/ طريق أكدال)… لا بد من تسهيل المرور بكل أريحية، وهذا أصلا من اختصاص شرطة المرور… لا بد من مراقبة السير والجولات وتحديد المخالفات، وهو حق من عمل شرطة المرور دون أن يصبح أمر(ضبط المخالفات) مشكلا يزيد من عرقلة السير خاصة بمدارة (الزهوة) كنموذج واحد. الآن، بات الأمر يستوجب طمأنة مستعملي الطريق والحفاظ على السير والجولان بكل أريحية وبلا فخاخ مخالفات بمكناس. الآن، بات على ولاية الأمن بمكناس أن تأخذ على عاتقها التصدي لهذا المشكل الذي يؤثر بشكل سلبي على تطور رؤية المدينة الداخلية والخارجية، وقد يتحول الاكتظاظ إلى عائق إضافي ينضاف لنكوص التنمية بالمدينة.
مشكل السير والجولان له حلول أمنية وأخرى تنموية وأخرى تتمثل في الوعي وثقافة السائق. فمن بين الحلول الأمنية منصة (إليكترونية) عبر زرع مجموعة من كاميرات في جل المحاور التي تشهد ازدحاما، والتي يكون لها الرأي الأول في توجيه رجال الأمن لتسهيل المرور أو تحويل الاتجاهات بالسبق. أما الحل الأمثل و الذي يروم أصلا إلى إقلاع تنموي واقتصادي بمكناس يتمثل في هندسة طرقية (جديدة) و تشكيل أجنحة (محورية) كبدالات مسهلة، وفي تصميم تهيئة يكون رافعة أساس في خلق ممرات (أرضية/ فوق أرضية) بمقومات الهندسة الحديثة العصرية، تتمثل في إستراتيجية سبقية للحلول قبر قرار (أغلق هاذ الباب) وسد (الباب الآخر)، وسد (هاذ الطريق). تتمثل في التفكير على خلق آليات عمومية للتنقل وبأثمنة معقولة وباحترام للمواعيد، تتمثل في تنمية توازي تثمين الحداثة والبنيات التحتية والبعد المستقبلي الذكي للمدينة.
قد لا نقدر على مجموعة من الحلول غير المتمكن منها لحظتها ، لكن قد نطالب بحلول تخفف حركة ضغط اختناق السير والجولان، والتقليص من مساحة الاكتظاظ، ومن ساعات الانتظار وسط الطريق