جاء في ورقية “أخبار اليوم” أن جبهة “البوليساريو” لوحت بما تسميه”استعمال الحق في الدفاع عن النفس بإبرام اتفاقيات الدفاع المشترك“. وزعمت الجبهة أنه حق يعترف به القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي. جاء ذلك بالتزامن مع عودتها لتهاجم بشكل مباشر فرنسا، واتهمتها بــ (عرقلة السلام في المنطقة)، في الوقت الذي تجنبت فيه الحديث عن إسبانيا وعن الأمم المتحدة كما هو شأنها على الدوام.
ويبدو حسب عدد من المتتبعين المغاربة لقضية الصحراء أن تلويح البوليزاريو ما هي إلا تهديدات مستهلكة، و تبقى مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي والإدعائي والحماسي، ولا يمكن فهمها إلا في إطار سياقات الضربات المتتالية التي تلقتها الجبهة، من دول لها وزن ومن المنتدى الأممي.
وحسب قول المحامي والباحث في ملف الصحراء، نوفل البعمري في تصريح لأخبار اليوم، فإنه لا يمكن فصل تصريح الجبهة عن “مشروعِ الدستورِ الجزائرِي الذي فتحَ البابَ أمامَ العسكرِ والجيشِ الجزائرييْن، للقيامِ بحملاتٍ عسكريةٍ خارجَ الدولةِ الجزائريةِ تحتَ يافطةِ حفظِ السلامِ”.