شهد المعبر الحدود لمدينة مليلية المحتلة مؤخرا، حالة قفز جماعي قام بها حوالي 2500 مهاجر غير نظامي، تمكن 500 منهم من العبور إلى المدينة المحتلة، الأمر الذي خلف حالة استنفار لدى الحرس المدني الإسباني ولدى القوات الحدودية المغربية.
واتّهمت المخابرات الإسبانية المغرب بتسببه في الهجرة الجماعية الأخيرة، أو على الأقل التسامح معها، التي شهدتها مدينة مليلية، واعتبرت أن المغرب “لم يقم بالأدوار المنوطة به في مجال ضبط أعداد المهاجرين في جوار المدينة المحتلة”.
وحسب صحيفة “الإسبانيول” المقربة من جهاز المخابرات الإسبانية ، فإنه بعد ما يناهز 12 شهرًا من دخول إبراهيم غالي، زعيم المرتزقة إلى إسبانيا، ما زالت العلاقات بين إسبانيا والمغرب بعيدة كل البعد عن التقويم. وأوردت الجريدة أن “الإقتحام الجماعي” لمليلية حدث “بالموافقة و التسهيلات الممنوحة للمهاجرين من طرف الشرطة المغربية”.
من جهتها، علقت الحكومة المغربية، الخميس 3 مارس من الجاري، على الأحداث التي شهدتها مدينة مليلية المحتلة خلال اليومين الماضيين من اقتحام حوالي 2500 شخص لسياج المدينة، في محاولة لهم للعبور للضفة الأخرى، حيث قال المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، إن “المغرب يعمل على تعبئة إمكانيات جـد مهمة، ويقوم بمجهود جبّار لمراقبة جميع سواحل المملكة التي تتجاوز 3500 كيلومتر”.
وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحفية الأسبوعية للحكومة، الخميس 03 مارس الجاري، أن “المغرب ينهج أيضا مقاربة إنسانية في هذا الملف، أخذا بعين الاعتبار أن المغرب ليس فقط بلد عبور للهجرة بل أصبح بلد استقبال”