مباراة النادي المكناسي والرشاد البرنوصي، كانت بامتياز مباراة الجمهور الذي حضر اللقاء، وزين مدرجات الملعب الشرفي بمكناس بالأحمر، والشعارات المحفزة. هي مباراة عودة الجماهير للملعب ومساندة النادي المكناسي، بعد الإغلاق الذي دام أكثر من سنتين. فكانت الصورة وكأن الحياة عادت للملعب، وانتعش اللعب تشويقا.
كل التكهنات والحسابات التقابلية بين الفريقين، كانت تُوَفّي حق النادي المكناسي في الفوز، دون أن نغفل أن كرة القدم لعبة بلا منطق. هو أول ظهور للمدربين على أرضية الملعب الشرفي في قيادة الفريق المكناسي، هو أول فوز للإطارين سعيد الصديقي وعبد الرزاق الحمدوشي برفقة الكوديم، وبحضور ما يزيد عن عشرة آلاف من الجماهير الوفية للنادي المكناسي. بحق فريق في الهواة وبجمهور كبير هي معادلة غير قياسية إلا أن نقول (هذه الكوديم يا سادة).
هدية الجمهور كانت العلامة الكاملة للمباراة، حين نادى الجمهور (باغيين الربح لا التعادل) ورغم أن النادي المكناسي لعب لأكثر من ثلثي الشوط الثاني بعشرة لاعبين، بعد طرد اللاعب المهدي حيبان في بداية الجولة الثانية، فقد استطاع أن يخطف الفوز برأسية من نبيل الولجي بطل المباراة في الشوط الثاني ، وبضربة ثابتة في الشوط الأول. هو فوز مستحق للنادي المكناسي على الرشاد البرنوصي بإصابتين (2) لواحدة (1).
الآن، النادي المكناسي لا يزال يحتل الرتبة الرابعة بحدود الدورة (22)، ويعقد العزم على الصعود للقسم الثاني لبطولة الاحترافية. المباراة قادها طاقم تحكيمي من عصبة درعة افيلالت. وانطقت بقراءة الفاتحة ترحما على الفقيدين قيد حياتهما محمد السبتي أول حارس للكوديم في ستينيات القرن الماضي، والفقيد عبد العاتق الكيناني الصحفي مدير موقع الواحة