توجه شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء 8 مارس 2022، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، للتلميذات، بخالص المتمنيات بمسيرة دراسية موفقة.
واغتنم شكيب بنموسى هذه المناسبة، للتحسيس بوضعية الفتيات المتقطعات عن الدراسة، ولاستحضار ما توفره المدرسة لهن من فرص للتعلم، ومن إمكانات لإعادة إدماجين في المسار التعليمي، الذي هو طريق المستقبل، والوسيلة التي تسمح بتأهيل الفتيات للإسهام في التنمية، وتحقيق استقلاليتين، وجعلين عنصرا فاعلا في المجتمع.
وإذا كانت القوانين والتشريعات تكفل الحقوق الأساسية للأطفال والفتيات، وفي مقدمتها الحق في التعليم الأساسي، الذي يجعل منه دستور مملكتنا واجها على الأسرة والدولة، فإن المغادرة المبكرة للمدرسة بالنسبة للفتيات، يعمق اللامساواة بين الجنسين، ويفرز تداعيات سلبية عدة، كالوقوع في براثن الأمية، والزواج المبكر. الذي يحرم الفتاة من الاستفادة من حقوقها كاملة، وله آثار وخيمة على حاضرها ومستقبلها، وعلى المجتمع بكامله.
إننا تسعى جاهدين لتوفير كل الخدمات الداعمة لتعليم الفتيات، حتى لا تتخلف آية واحدة منهن عن الركب، وخاصة عبر توسيع الولوج إلى خدمة التربية والتكوين، وتقريب المدرسة من روادها، وتخفيف العبء المادي للتمدرس على الأسر عن طريق خدمات الدعم الاجتماعي المختلفة، الضلا عن توفير فرصة ثانية للفتيات المنقطعات لتمكينين من الإدماج المدرسي أو المهي، وهو ما مكن من الرفع من نسب تمدرس الفتاة بمختلف الأسلاك التعليمية، ومن تحسين مؤشر المساواة بين الجنسين وبين الوسطين، وكذا من التقليص من الهدر المدرسي.
وتوجه شكيب بنموسى بالشكر والتقدير والامتنان للمدرسات والمدرسين، وإلى جانبهم مختلف الأطر التربوية والإدارية. الذين بفضل الخراطهم وإصرارهم تمكنت المنظومة من تحقيق هذا التقدم الهائل في توسيع الولوج إلى التعليم، والذين بفضل مجهوداتهم، في التدريس والتربية والمواكبة والدعم والتحفيز، استطاعت الكثير من التلميذات تحقيق نتائج دراسية مبهرة ومشرقة، وتمكنت من بلوغ أعلى مراتب التفوق الدراسي.
وأغتنم هذه المناسبة أيضاء لأحث الجميع على بذل المزيد من الجهود مراعاة للمصلحة الفضلى لتلميذاتنا وبناتنا، فعلى أهمية المكاسب والنتائج المحققة، فهي لا تزال دون طموحاتنا في جعل المدرسة المجال الطبيعي الذي يعتضن جميع الفتيات، وينمي قدراتهن، وهو ما يستوجب المزيد من تضافر الجهود والتعبئة الشاملة حتى تضع تمدرس الفتاة في صميم جهود مختلف الفاعلين والشركاء.
أدعوكن، تلميذاتنا وبناتنا العزيزات، إلى التشبث بدراستكن، والمثابرة في متابعة دروسكن، بجد وشغف، وسنتجند جميعا لتعزيز فرص نجاحكن الدراسي، ولكن مني، إلى جانب أقرانكن التلاميد، أصدق مشاعر وعبارات الحب وزير التربية الراعي و والرياح والود.